وقف المصري نادر جوهر، بجانب سيارته الكلاسيكية من طراز "مرسيدس-بنز 180" موديل عام 1960 في معرض سنوي للسيارات القديمة في العاصمة المصرية القاهرة، ليقدم بفخر تاريخ السيارة للزوار.
وقال جوهر، وهو رجل أعمال في الخمسينيات من عمره، لوكالة أنباء ((شينخوا)) خلال معرض سيارات مرسيدس بنز الكلاسيكية في القاهرة، "لقد وقعت في حب السيارات الكلاسيكية منذ عشرات السنين".
وتابع جوهر، الذي يمتلك حاليا أربع سيارات قديمة من طرازات مختلفة، إن مرسيدس هي الأجمل من بينها.
واستقبل المعرض أكثر من 70 سيارة مرسيدس بنز قديمة ومئات من عشاق السيارات القديمة.
واصطفت العشرات من سيارات المرسيدس الكلاسيكية المحفوظة جيدا والمصنوعة في القرن العشرين بشكل رائع، مما جذب الزوار، الذين قدموا من جميع أنحاء البلاد لمشاهدة هذه المركبات النادرة.
وأضاف جوهر، وهو يراقب الزوار الذين يشاهدون سيارته بإعجاب، "مثل هذه السيارات يمكن أن تعيش لمدة قرن إذا اعتنيت بها جيدا".
وأكد جوهر أن مرسيدس تعد من أكثر السيارات نجاحًا في العالم، مضيفا أن المصريين يقدرون هذه الماركة عاليا خاصة سيارات المرسيدس القديمة.
وتابع قائلا، وهو يبتسم بفخر "ما زلنا نقود سيارات بنز القديمة في مصر، حيث كانت سيارات المرسيدس تستخدم في الستينيات والسبعينيات على نطاق واسع هنا، يمكنك مشاهدتها بسهولة على الطريق."
وأوضح أن امتلاك سيارات مرسيدس كلاسيكية أمر مكلف ليس فقط بسبب ارتفاع أسعارها، ولكن أيضا بسبب تكاليف صيانتها.
وأشار جوهر إلى أن "هذه السيارات تتطلب صيانة دورية لإبقائها في حالة جيدة"، موضحا أنه ليس من السهل الحصول على جميع قطع الغيار لأن بعضها نادر للغاية وباهظ الثمن.
وبالقرب من سيارة جوهر، كان شريف عبد العزيز، صاحب سيارة مرسيدس من طراز "280CE W123 Coupe" مشغولا بالتقاط صور سيلفي مع الزوار، الذين أبدوا إعجابهم بسيارته الحمراء الفريدة.
وقال عبد العزيز ل(شينخوا) "الحالة العامة لسيارتي جيدة لأنني أهتم بها كثيرا، كما أنني استخدمها بشكل يومي، لذلك وجب الاهتمام الشديد بها".
وأردف الرجل الثلاثيني قائلا إن العثور على قطع غيار لسيارته ليس بالأمر السهل. ومع ذلك فإن المالكين بدأوا الآن في طلب قطع غيار نادرة عبر الإنترنت من دول أخرى.
وفي حديثه عن المعرض، قال عبد العزيز إن مثل هذه الفعاليات مهمة لأنها تساعد أصحاب السيارات على الالتقاء وتبادل الخبرات.
وأضاف "نحن أيضا نستقبل الزوار، ونجيب بكل سرور على أسئلتهم حول تاريخ سياراتنا".
وقال إبراهيم الجزار، منظم الحدث، إن مصر معروفة أنها الدولة الأجنبية، التي تضم أكبر عدد من مالكي سيارات "مرسيدس بنز" من الطرازات، التي صنعت في الستينيات وحتى الثمانينيات.
وقال الجزار ل(شينخوا) "المصريون ما زالوا يمتلكونها ويقودونها يوميا بل ويستخدمونها كسيارات أجرة".
وأشار إلى أن السيارات القديمة ذات العلامات التجارية المرموقة ينظر إليها على أنها إرث في كل مكان، لافتا إلى أن موديلات مرسيدس الكلاسيكية هذه محبوبة للغاية في مصر.
وأوضح الجزار أن الحدث يهدف إلى جمع مالكي سيارات المرسيدس الكلاسيكية في مصر معا للاستفادة من تجارب بعضهم البعض في الحفاظ على سياراتهم والحفاظ عليها وكذلك السماح لعشاق السيارات القديمة برؤية موديلاتهم المفضلة.
وأسرت المجموعة المذهلة من الموديلات القديمة من مرسيدس-بنز عيون الزوار، الذين أبدوا إعجابهم بجمال هذه السيارات الثمينة.
وقال المصري إسماعيل محمود، وهو موظف حكومي، لـ (شينخوا) "أشعر وكأنني أعيش في الستينيات أو الخمسينيات من القرن الماضي، لقد أعادتني مشاهدة هذه السيارات إلى الزمن الجميل".
وتابع الرجل إنه من محبي السيارات القديمة، مؤكدا أنه لا يمكنه تفويت مثل هذه الفرصة لرؤية هذا العدد الكبير من السيارات القديمة في نفس المكان.
وتابع محمود "آمل أن يكون لدي ما يكفي من المال لشراء سيارة قديمة، أتمنى أن يتحقق هذا الحلم يوما ما".