تحت رعاية وزارة الثقافة الفلسطينية انطلقت في جامعة فلسطين فعاليات مهرجان "العودة السينمائي الدولي" في نسخته الرابعة، والتي ستستمر لغاية الـ2 من الشهر القادم، والذي تنظمه كلية الإعلام وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع ملتقى الفيلم الفلسطيني، وحضر المهرجان كلا من الأستاذ الدكتور جبر الداعور رئيس الجامعة، و صلاح طافش مدير المسرح بوزارة الثقافة ، والدكتورة حنان العكلوك عميدة كلية الإعلام وتكنولوجيا المعلومات ورئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان، والمخرج سعود مهنا رئيس ومؤسس المهرجان، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بالجامعة، وعدد كبير من الفنانين والنقاد ووسائل الاعلام العربية والمحلية والدولية. ولفيف من المخاتير والوجهاء.
بدوره رحب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور جبر الداعور بالحضور، مؤكداً أن هذه المناسبة تأتي تشجيعاً للفن المبدع والمبدعين حول العالم، وتكريماً للفنانين الذين أثروا فلسطين بأعمال خلاقة، كما أن جامعة فلسطين من خلال تنظيمها لهذا العرس تؤكد تواصلها مع المجتمع وقضاياه، وأضاف أن حق العودة هو الزمان والمكان والوجدان،والحاضر والماضي والمستقبل، وحق ثابت ومقدس لا يمكن التفريط فيه ولذلك كانت مبادرة جامعة فلسطين باقامة هذا المهرجان لانه يحمل اسم العودة ويشجع الأعمال الفنية الوطنية الفلسطينية.
وأكد "الداعور" أن الفن الهادف الذي يلامس هموم الانسان و يحاكي معاناة الإنسان الفلسطيني هو الاقرب الى عقول وقلوب الناس في شتى أنحاء العالم، والفن هو لغة من لغات التواصل بين الأمم والشعوب.
وعبر رئيس الجامعة عن شكره وتقديره لرئيس مجلس الإدارة الحاج كاظم دغمش، والدكتورة حنان العكلوك عميدة كلية الإعلام وتكنولوجيا المعلومات ، ولأعضاء اللجنة التحضيرية، وملتقى الفيلم الفلسطيني وكل القائمين على المهرجان والذين ساهموا في خروجه لدائرة الضوء، معرباً عن أمله بأن تكون هذه الظاهرة الوطنية سنوية تقيمها جامعة فلسطين.
من جانبها أكدت الدكتورة حنان العكلوك أن الإعلام اليوم هو السلطة الأولى بعد أن كان أمس السلطة الرابعة، الإعلام اليوم الدم الذي يسري في العروق، ونبض شرايين الحياة.. والسينما عروس الإعلام وعنوانه الذي يسطع عبر الأزمان، وأن تصب شامخاً في ميدان المنافسة والتحدي والازدهار، مشيرة إلى أن فلسطين هي منتجة الوعي والبحث والفنون ، مؤكدةً على أن "المهرجان يتيح فرصة ثمينة للشباب والطلبة المهتمين في العمل السينمائي والمهتمين بصناعة الأفلام للاطلاع على تجارب صانعي الأفلام من الشباب العرب والأجانب".
وفي كلمة وزارة الثقافة الفلسطينية والتي ألقاها صلاح طافش مدير المسرح بوزارة الثقافة الفلسطيني ممثلاُ عن سعادة وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف، أكد فيها على أن النسخة الرابعة من مهرجان العودة الفلسطيني الدولي جاء ليؤكد على قدرة الفلسطيني على مواصلة التحدي والإصرار والتمسك بالأمل، انطلاقا من إيماننا الراسخ بطاقات مبدعينا وقدرتهم المتجددة على تطوير المشهد السينمائي الفلسطيني والوصول به إلى مختلف المحافل والفضاءات، حاملا صوت وصورة فلسطين وتطلعاتها، مثمناً جهود كل القائمين على إنجاح المهرجان، داعياً إياهم لمواصلة العمل للنهوض بالسينما الفلسطينية والتي من خلالها نستطيع تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني والتي سلبت حقوقه وأرضه من قبل الاحتلال وعرضها للعالم.
وفي كلمة رئيس المهرجان المخرج الفلسطيني سعود مهنا أكد فيها أن مهرجان السينما يأتي لنظهر للمجتمع الدولي، من خلال السينما التي أعطت الكثير للقضية الفلسطينية وتأكيداُ على أن حق العودة المقدس للشعب الفلسطيني، كما يهدف المهرجان إلى تشجيع السينمائيين الفلسطينيين والعرب وكل المحبين للقضية الفلسطينية ليتناولوا في أفلامهم قضايا الشعب الفلسطيني أو يتعرضوا في أفلامهم لإحدى جوانب القضية الفلسطينية لتبقى حاضرة في وجدان الشعوب.
وأشار "مهنا " إن أهمية تناول السينما للقضايا الفلسطينية، يأتي في إطار كسب التعاطف والتأييد الدولي عبر روايات تروي بالصوت والصورة ما وراء الحدث، تتجسد فيها اللغة السينمائية برؤى تعبر عن عمق المأساة التي يخلفها استمرار الاحتلال، وهنا أود أن أثمن عالياً كل السينمائيين الفلسطينيين والعرب الذين أدوا دوراً في خدمة القضية الفلسطينية من خلال أفلامهم.
وعبر " مهنا " عن تقديره لجامعة فلسطين القائمة على تنظيم المهرجان بالتعاون مع ملتقى الفيلم الفلسطيني وإلى كل طاقم المهرجان الذي عمل ليلاً ونهاراً لإنجاح الدورة الرابعة للمهرجان، وقال أتمنى أن نتواصل ونتمكن من إقامة الدورة الخامسة، والتي سنبدأ بالاستعداد لها فور انتهاء الدورة الرابعة.
وهذا وقد تخلل المهرجان عرض عدة أفلام منها : فيلم ( طال البعاد) للمخرجة السورية غصون الماضي، وفيلم مزيونة للمخرجة الفلسطينية ريم شعيبات، وفيلم البنفسجية للمخرج العراقي الباقر الربيعي، كما يشارك في المهرجان أكثر من 72 فيلـمًا دوليًا وعربيًا ومحليًا، ستتنافس على الفوز بجائزة المهرجان.
الجدير ذكره أن إدارة المهرجان قررت منح جائزة تحمل اسم مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي لأفضل فيلم يتحدث عن العودة، وذلك لمواقفه الوطنية الكبيرة والمشرفة الداعمة للقضية الفلسطينية، كما قدمت له شهادة شكر وتقدير تسلمتها عنه الإعلامية سعاد الامام مراسلة التلفزيون الكويتي، كما تخلل الحفل أيضاً مكالمة صوتية مسجلة لوالدة الأسير كريم يونس وذلك اسناداً من قبل إدارة المهرجان لقضية الأسرى كقضية وطنية وتقديراً لهم ولعائلاتهم، وقد تسلم الأسير المحرر تيسير البرديني شهادة تكريم مقدمة لكل من الاسير مروان البرغوثي، الأسير كريم يونس.