مركز رام الله ينظم لقاء حول التعددية السياسية في ضوء النظام الإنتخابي الفلسطيني

 نظم مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان بغزة اليوم لقاء حول " التعددية السياسية في ضوء النظام الإنتخابي الفلسطيني " وذلك في قاعة اتحاد المراكز الثقافية بغزة، بمشاركة العديد من النخب الإعلامية والثقافية والأكاديمية وطلبة الجامعات.

افتتح اللقاء الدكتور طلال أبو ركبة موضحاً أن الهدف هو القاء الضوء على النظام الإنتخابي في فلسطين ودوره في تعزيز التعددية السياسية باعتبارها من مبادئ الديمقراطية، فإن التداول السلمي للسلطة من خلال الانتخابات الدورية هو الوسيلة الوحيدة لإسناد السلطة السياسية في الدولة حيث يستطيع بواسطتها الشعب التدخل دورياً، وبانتظام لتحديد ممثليه من خلال المفاضلة بين البرامج السياسية المعروضة عليه، إذ تقوم الأحزاب السياسية بوظائف مهمة في النظام السياسي من حيث تجميع المصالح والتوفيق بينها وصياغتها في برامج انتخابية، إضافة لكونها المؤسسة الرئيسية التي تكسب الأشخاص المنتمين إليها في النظام السياسي وقوتها مؤشر هام على تطور المجتمع وتقدمه وتميزه عن المجتمع التقليدي القائم على العلاقات العائلية والعشائرية.

وأكد على أن النظام الإنتخابي يضطلع بتنظيم عملية الانتخاب وتحديد الطرق والأساليب المستعملة لعرض المترشحين على الناخبين، وفرز النتائج وتحديدها، فهو ينظم عملية الانتقال السلمي للسلطة أو البقاء فيها، فالنظام الانتخابي بالمعنى الواسع، يحول الأصوات المدلى بها في الانتخابات العاملة إلي مقاعد مخصصة للأحزاب السياسية والكتل المستقلة، فهو بذلك الدعامة الأساسية للديمقراطية وأساس الحكم فيها، والركيزة الأساسية في كل إصلاح سياسي وإداري واجتماعي، وقوام السلطة ومصدر شرعيتها، مما يجعل عملية اختيار النظام الإنتخابي من بين أهم القرارات المتخذة في الدول الديمقراطية.

وفي نهاية اللقاء أوصى المشاركون بضرورة العمل على نجاح التجربة الديمقراطية الفلسطينية وإجراء الانتخابات، مؤكدين على أهمية تكريس دورية الانتخابات في الحالة الفلسطينية باعتبارها الأساس الذي يمكن من خلاله بناء تعددية سليمة في المجتمع الفلسطيني.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة