أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال لقائه نظيره الإسرئيلي غابي أشكنازي في جسر الملك حسين، أن "لا بديل لحل الدولتين سبيلاً لتحقيق السلام العادل والشامل".
وشدد الصفدي على "ضرورة استئناف مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل، على أساس حل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة، على خطوط الرابع من حزيران 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية".
وقال الصفدي،" إن كل اتفاقات السلام التي وقعتها إسرائيل مع الدول العربية، وبما فيها معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل، لا يمكن أن تكون بديلاً عن حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وفق معادلة الأرض مقابل السلام والقانون الدولي، سبيلاً لتحقيق السلام الذي تقبله الشعوب، ذاك أنها أساس الصراع ومفتاح الحل."
وتناول الصفدي وأشكنازي، المستجدات الإقليمية والدولية وانعكاساتها على جهود إعادة إطلاق المفاوضات، وبما فيها تولي الإدارة الأميركية الجديدة مسؤولياتها واجتماعات مجموعة ميونخ التي تضم إضافة إلى الأردن، مصر وفرنسا وألمانيا، واستئناف اجتماعات الرباعية الدولية، ومخرجات الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، الذي أكد وحدة الموقف العربي إزاء القضية الفلسطينية وثوابته حول متطلبات تحقيق السلام العادل والشامل.
وأكد الصفدي، أن استئناف التعاون الاقتصادي والأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، بعد أن أبلغت إسرائيل القيادة الفلسطينية خطياً التزامها الاتفاقات الموقعة، يجب أن يتبعه مفاوضات حقيقية تجمع أغلبية المجتمع الدولي، على ضرورة بدئها وتقدمها بشكل سريع للتوصل إلى حل الدولتين.
وتحدث الصفدي، عن "ضرورة وقف بناء المستوطنات وتوسعتها وهدم المنازل وغيرها من الممارسات اللاشرعية، التي تقوض حل الدولتين وكل فرص تحقيق السلام العادل الذي لن تنعم المنطقة من دونه بالأمن والاستقرار".
وشدد الصفدي على أنه يجب أن توقف إسرائيل كل الإجراءات الاستفزازية في المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف واحترام الوضع القانوني والتاريخي القائم والتزاماتها القانونية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.
وأكد أن حماية الهوية العربية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها أولوية أساس بالنسبة للمملكة من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.
وحسب تقارير أردنية، بحث الصفدي وأشكنازي القضايا العالقة التي كانا بحثاها في المحادثات السابقة. وشملت هذه القضايا الصادرات الأردنية للضفة الغربية، التي أكد الصفدي ضرورة إزالة القيود الإسرائيلية التي تعيقها.
وتناولت المحادثات، مواضيع المياه والنقل وتنظيم الحركة التجارية والصادرات وحركة المرور عبر المعابر الحدودية.