أن تكون مبدعاً يعني أن تكون لديك القدرة على الخروج بأفكار فريدة، والاستجابة بمرونة وإبداع للصعوبات والتحديات التي تواجه عملك وتساهم في تسجيل بصمتك هكذا انطلق المهندس الزراعي عمر الزعانين وهو يتلقى تدريباً على مدار 6 أشهر متواصلة ضمن برنامج تطوير السوق المتكامل في الأراضي الفلسطينية المحتلة الذي تنفذه جمعية التنمية الزراعية (الاغاثة الزراعية).
تمكن العشرينى بعد محاولات عدة من تخزين محصول العنب من خلال التبريد مستعينا بخمسة أصناف محلية لمدة 3 أشهر رغم جملة التحديات التي واجهته لاسيما انقطاع التيار الكهربائي.
ويعاني قطاع غزة من ازمه حادة في الكهرباء جراء انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة.
وتضمن التدريب الذي تلقاه الزعانين برفقة عدد من المهندسين الزراعيين ضمن تدخل تدريب المهندسين الزراعيين على سلسلة القيمة لمحصول العنب الذي تنفذه الإغاثة الزراعية بالشراكة مع اوكسفام بتمويل من الوكالة السويسرية للتنمية وبإشراف من وزارة الزراعة الفلسطينية.
ودأب الزعانين الذي يقطن في بيت حانون شمال القطاع خلال تجربته التي تعد الاولى من نوعها بغزة على رصد وتسجيل أي تغيرات يمكن ان تؤثر على جودة العنب المستخدم وخواصه الفيزيائية.
ويقول الزعانين وهو يمسك بيديه حبيبات من العنب التي بدت وكأنه قطفت للتو لقد عملت على تدوين كافة الملاحظات لتكون تجربة عملية بامتياز لافتا الى ان صنفين من أصل خمسة يمكن تخزينها ضمن نطاق محدد من درجات الحرارة مما يتيحها في الأسواق في وقت ندرتها لأول مرة في قطاع غزة بهذه التقنية والجودة في الحفظ.
يذكر ان محصول العنب بغزة ينتج ضمن فترة واحدة تمتد من شهر حزيران/يونيو حتى ايلول/ سبتمبر ومن ثم يختفي من الأسواق الا ان تجربة الزعانين من شانها ان تعزز وجودة لفترات اضافية تمتد لثلاث أشهر اضافية من شانها ان توفر فرص عمل للعاملين عليها.
وتفيد الاغاثة الزراعية انها ستعمل على تطوير هذه التقنية مما يعزز من نتائج التجربة وتطوريها لتكون نموذج يمكن تعميمه والاستفادة من نتائجه.
ويشير الزعانين ان الاغاثة هي الحاضنة الاولى لإبداعات الشباب ولا سيما المهندسين الزراعيين.
وعن كيفية ميلاد فكرته يقول الشاب العشرينى ان هناك قصر في موسم العنب في الأسواق ويتم عرضه بأسعار متدنية نسبيا رغبة في التسويق السريع لهذا المنتج الطازج ولان برهان المعرفة التطبيق تم تطبيق التجربة التي كتب لها النجاح.