قال القيادي في حركة فتح نبيل عمر، يوم الأربعاء، إنّه إذا فكّر في دخول الانتخابات التشريعيّة القادمة بقائمة مختلفة عن القائمة الرسمية لفتح "فهذا من أجل تعظيم مكانة فتح داخل المجلس التشريعي".
ولفت عمر خلال حوارٍ خاص مع إذاعة (زمن)، رصدته وكالة قدس نت للأنباء إلى أنّ "حركة فتح ليست ماركة تجارية ليضعها أحد على نفسه ويحتكرها، وهناك أكثر من قائمة تستطيع أن تعدي نسبة الحسم ستظل داخل المجلس التشريعي التعددي الديمقراطي وهي التعبير الوطني الأوسع عن حركة فتح وليس كتعبيرٍ حزبي".
وأكَّد أنّ "حركة فتح هي التنظيم الوحيد في العالم الذي يمتلك عدد مناصرين أكثر من عدد المنتسبين لها، ومسألة أن هناك قائمة واحدة تمثّل حركة فتح في الانتخابات القادمة وعلى الجميع الالتزام بها هو قرار خاطئ، إذ أننا حركة ديمقراطية واسعة النطاق وإذا اجتمع المجلس الثوري واتخذ قرارًا غير مفيدًا لا مانع لدينا بالقول أنّه غير مفيد".
وتابع عمر: "نتمنى أن نرى مجلس تشريعي حقيقي يراقب على السلطة، ألا يكفي كل شخص مسؤول الآن يعمل على مزاجه الخاص؟ ألا تكفي فضيحة توزيع اللقاحات؟!"، مُشددًا على أنّ "عدم وجود مؤسّسة تشريعيّة رقابيّة يعني ترك "الحبل على الغارب لكل من هبّ ودبّ" ليفعل ما يشاء".
ولفت إلى أنّه لن يخرج عن فتح "ولكن فتح تسمح دائمًا بكل الاختلافات في كل الشؤون"، مُعلنًا للجميع أنّه لن يتخلى "عن حرية الرأي والرأي الآخر داخل هذه الحركة العظيمة".
وبشأن قطاع غزّة، قال عمر إنّ "غزّة لن تنتقم، بل ستُحاسب من خلال الانتخابات القادمة كل من تسبّب في معاناتها وقصّر في حقها وبشكلٍ أساسي ستُحاسب السلطة بشكلٍ أساسي".
وبيّن أنّ "البرلمانات ليست حكرًا على جيل بعينه، بل تشارك خبرات ما بين الجيل القديم والجيل الشاب الجديد، والقائمة المشتركة هي نوع من التحايل على المجلس التشريعي ومن أجل تقاسم المقاعد قبل أن تجري الانتخابات وهذا منافي كليًا لفكرة البرلمان التعددي، وإذا قامت فتح بطرح قائمة "مرضي عنها" مستعد أن أكون فيها".
وأكَّد على أنّه "عندما يصدر المجلس التشريعي القادم قرارًا بحل جميع مشاكل قطاع غزّة لن تبقى حجّة عند أي أحد ليقول لا يوجد أموال".
وتابع عمر: "إذا لم تجر الانتخابات القادمة ستصل رسالة لكل العالم بأن الفلسطينيين غير قادرين على إقامة دولتهم المستقبلية"، خاتمًا حديثه بالقول: "من سيُحدد موقع اليسار الفلسطيني هي الأصوات التي سيجنيها من الانتخابات القادمة".