أكد مركز فلسطين لدراسات الاسرى ان الاوضاع في سجن عوفر على صفيح ساخن و مهددة بالانفجار في أي لحظة نتيجة إصرار الاحتلال على عدم الاستجابة لمطالب الاسرى العادلة .

واوضح مركز فلسطين ان قيادة الاسرى عقدت عدة لقاءات مع إدارة سجن عوفر آخرها كان مساء الخميس الماضي، في محاولة لمنع التصعيد بالاستجابة لمطالب الاسرى التي قدموها مسبقاً الى الادارة وأبرزها وقف عمليات التفتيش و القمع الممنهجة بحقّهم، لهم إلا أن إدارة السجن تماطل وتسوف في الاستجابة لمطالب الاسرى .

 الباحث رياض الأشقر قال إن الأسرى في سجن عوفر والذين يزيد عددهم على 900 اسير، يعيشون ظروف معيشية صعبة وقاسية، وهناك اكتظاظ واضح في أقسام السجن، وتتعمد الإدارة التنكيل بهم ومصادرة حقوقهم و تكثيف عمليات التفتيش والقمع بحقهم، ورفض توفير الاحتياجات الأساسية لهم،  مما ضاعف من معاناتهم .

وأضاف الأشقر أن تلك الظروف القاسية دفعت الاسرى منذ بداية العام الجاري الى تنفيذ عدة خطوات احتجاجية منها إرجاع وجبات الطعام؛ مع بقاء الباب مفتوح للحوار مع الإدارة لنزع فتيل الازمة، الا ان تلك الحوارات فشلت، لذلك قرر الاسرى الذهاب إلى خطوات احتجاجية ابتداءً من يوم غدا الأحد  قد تصل إلى إضراب تدريجي عن الطعام

وبين الاشقر ان الاوضاع في سجن عوفر تتجه نحو انفجار و تصعيد واسع ، وخاصة بعد تهديد إدارة السّجن لقيادة الاسرى من كافة التنظيمات بالقمع والنقل الى سجون اخرى ومقابلة تصعيد الاسرى بخطوات عقابية .

واشار الاشقر الى ان مدير سجن عوفر يتعامل مع الاسرى بشكل قمعي وعدائي ، ويرفض لغة الحوار ، الامر الذى انعسك على سلوك عناصر الادارة في التعامل مع الاسرى حيث يتعمدون استفزاز الاسرى لتبرير القمع والتنكيل بهم واقتحم الأقسام الاعتداء عليهم بالضرب ورش الغاز ونقل عدد منهم الى العزل الانفرادي، الام الذى سيدفع الاسرى الى التصعيد بعد إغلاق كافة منافذ الحوار .

وطالب مركز فلسطين الجميع بإسناد الاسرى في سجن عوفر وكافة السجون وتصعيد كل أشكال النضال التضامني معهم حتى لا يستفرد الاحتلال بهم .