- محمد الحمامي
- ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الجزائر
■ طالما تحدثنا مراراً عن وحدة اليسار الفلسطيني وأنه بات ضرورة وطنية. يدور لغط حول مفهوم هذه الوحدة، نحن نتحدث عن وحدة لقوى وتشكيلات اليسار الفلسطيني على أساس برنامج سياسي اقتصادي اجتماعي ولا نتحدث عن اندماج جموع تلك القوى اليسارية في تشكيلة واحدة. فلكل منها هيئاته وأطره وسياساته الخاصة به نحن نتحدث عن الحاجة الماسة في الظرف الراهن لبناء قطب يساري ديمقراطي منحاز لأغلبية الشعب الفلسطيني، للفقراء والعمال والمرأة والمثقفين، وليكون طريقا للخلاص من حالة الاستقطاب الحاصل بين اليمين الوطني واليمين الديني بفعل قوانين الانتخاب البالية السابقة وقد ناضلت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على مدار سنوات وجولات حوار عديدة لتثبيت نظام التمثيل النسبي الكامل، لضمان إشراك كل القوى السياسية الفلسطينية في عملية صنع القرار الفلسطيني مدركة أهمية مشاركة الجميع، خاصة وأننا حركة تحرر وطني، نواجه مشروعاً إمبريالياً صهيونياً، هدفه تصفية الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وبناء دولة إسرائيل الكبرى.
ونحن في خضم استحقاقات وطنية هامة في تاريخ الثورة الفلسطينية، نقول لقوى اليسار، لنترفع عن الحسابات الذاتية والأنانية ولنشكل الجسر السياسي الذي طالما نادت به جموع كبيرة من شعبنا الفلسطيني، لنعبر بقضيتنا النبيلة إلى بحر الأمان فاليسار ووحدته هو صمام الأمان.■
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت