اتحاد لجان المرأة العاملة : لنواصل النضال من أجل حياة كريمة، ووطن حر، ومساواة

اتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية

 أصدر اتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية، الذراع الجماهيري لحزب الشعب الفلسطيني بيانا صحفيا بمناسبة يوم المرأة العالمي "الثامن من آذار" حمل عنوان :لنواصل النضال من أجل حياة كريمة، ووطن حر، ومساواة..."

وجاء في نص البيان :" يحل الثامن من آذار هذا العام وشعبنا الفلسطيني، وشعوب العالم تواجه تحديات غير مسبوقة فرضتها جائحة كورونا المستجدة التي ضربت بشراسة في المجتمعات وكشفت وعرت وعمقت أزمة الرأسمالية العالمية والأنظمة الاستبدادية والرجعية التي تخبطت وفشلت في مواجهة الجائحة حتى الآن من خلال عقيدتها الثابتة أن مصالحها الأنانية هي في أوليات اهتمامها وليس المواطن والإنسان الذي  كان دائما ولا يزال ضحية تلك العقيدة والسياسات التى لم تفشل فقط في توفير الأمن الصحي للمواطن بل خلخلت أمنه الاجتماعي والاقتصادي وفتحت الأبواب على مصراعيها لمزيد من الاستغلال والتوحش بالتداعيات الهائلة التي أنتجتها الجائحة والتي ستعاني منها المجتمعات لسنوات قادمة وستدفع ثمنها المرأة كضحية تقليدية للتغيرات والكوارث والحروب والأوبئة...

إننا في اتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية، الذراع الجماهيري لحزب الشعب الفلسطيني ونحن نعيش مع نساء شعبنا ونساء العالم ومع شعوب العالم الفقيرة أثار هذه التداعيات التي أنتجتها الجائحة ونعبر عن قلققنا الشديد لما تواجهه المرأة الفلسطينية في الوطن والشتات وخاصة رفيقاتنا ونساؤنا في لبنان وسوريا بسبب الحرب والقوانين والسياسات التي تتخذها الحكومة اللبنانية ضد شعبنا في المخيمات،  ندرك في نفس الوقت بوعي ناجز أننا امام مهمات كبرى تضاف إلى المهمات التقليدية التي ميزت نضالنا في الماضي وحققنا فيها انتصارات نوعية على طريق تحرر المرأة ومساواتها ورفع أشكال الظلم والتمييز ضدها ومسلحات هذا اليوم بإصرار أعظم وتحالف أعمق مع الحركة النسوية في العالم ومع قوى التحرر العالمية وجنبا إلى جنب مع فئات شعبنا الأخرى لمواصلة نضالنا الوطني والاجتماعي لتحقيق الانتصار النهائي على الاحتلال وعلى قوى الاستغلال لنعيش في وطن حر مستقل يوفر العدالة والحياة الكريمة للجميع.

وتابع البيان : يأتي الثامن من آذار هذا العام وشعبا الفلسطيني بنسائه وكل فئاته يعاني من تغول الاحتلال ومشروعه الاستيطاني وسياساته العنصرية التي تهدف الى تصفية قضيتنا بالسيطرة على الأرض والحصار والاعتقالات والقتل وإضعاف المقاومة بكي الوعي الوطني وتعميق الانقسامات وإفشال وإعاقة التطور الاجتماعي الذي لا يستثني تطور أوضاع المرأة الفلسطينية وفي وقت يتجه الشعب الفلسطيني نحو إعادة ترتيب أوضاعه الداخلية بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية علها تساهم في خلق حالة مختلفة من المشاركة السياسية تؤسس لاستراتيجة وطنية قادرة على مواجهة الاحتلال وسياساته وقادرة في نفس الوقت على النهوض بالمجتمع الفلسطيني وتعزيز صموده ومواصلة تطوره نحو مجتمع ديموقرطي تتحقق فيه العدالة والمساواة للجميع وتنصف فيه المرأة بشكل كامل..

إننا ونحن نعيش مع شعبنا هذا المخاض وبما أننا النصف الأهم من هذا الشعب نؤكد أننا لن نكون ديكورا في أية عملية ديموقراطية وفي أية معركة يخوضها الشعب الفلسطيني لتغيير واقعه  الراهن، بوعي وإدراك بأننا شريك كامل في عملية التغيير وأننا لن ندعم أية قوائم لا تعترف بحقوقنا الكاملة في المساواة ولا تضمن في برامجها الانتخابية التعهد بإقرار كل القوانين والتشريعات التي تضمن مساواة كاملة للمرأة كما لا تغفل استراتجية وطنية تنهي الانقسام وتعزز صمود شعبنا وتعيد له روحه الوطنية..

لا يسعنا في النهاية إلا أن نتوجه لشعبنا المكافح ونسائنا الماجدات في الوطن والشتات ولشعوب العالم الحرة ونسائه بأحر التحيات والأمنيات بمناسبة الثامن من آذار وبعهد وإصرار أننا سنحمل شعلة الكفاح حتى تتحقق أهدافنا بأوطان حرة وحياة كريمة تسودفيها العدالة والمساواة للجميع.......حسب البيان

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة