الرجوب: سنعرض في لقاءات القاهرة إقامة تحالف انتخابي يجمع كل من يرغب

جبريل الرجوب
  •   بدران: حماس تتجه نحو تشكيل كتلة وطنية لخوض الانتخابات ومواجهة الاحتلال

أعلن أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، أن الحركة ستعرض على الفصائل الفلسطينية المقرر اجتماعها في مصر الأسبوع المقبل، تشكيل قائمة انتخابية موحدة لخوض الانتخابات التشريعية المزمع اجراؤها في مايو المقبل، في حين قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، إن "حماس تتجه نحو تشكيل كتلة وطنية لمقاومة للاحتلال واتفاقية أوسلو لخوض الانتخابات"

وقال الرجوب للصحفيين في مدينة رام الله، إن اللجنة المركزية أقرت خلال اجتماعها الليلة الماضية السعي إلى بناء "أوسع جبهة وطنية" لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة.

وأوضح الرجوب أن فتح ستعرض خلال اجتماعات الفصائل الفلسطينية المقررة في العاصمة المصرية القاهرة "إقامة تحالف انتخابي يجمع كل من يرغب من الفصائل".

وذكر أن الخطوة تأتي في إطار "انفتاح حركة فتح الكامل على فصائل العمل الوطني لإنجاز مسار الشراكة الوطنية وتكريس التعددية وفق معايير توافقية".

وكان مسؤولون في الفصائل الفلسطينية أعلنوا توجيه مصر دعوات لها لعقد اجتماعات في القاهرة في 16 و17 من الشهر الجاري لاستكمال المباحثات بشأن إجراء الانتخابات العامة.

  • اللجنة المركزية أقرت مجموعة من المعايير التنظيمية بشأن اختيار مرشحيها

وستعقد اجتماعات الفصائل قبل فتح باب الترشح للانتخابات التشريعية المقرر في 20 من الشهر الجاري على أن تجري الانتخابات في 22 مايو المقبل.

وبهذا الصدد كشف الرجوب أن وفدا من لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية سيشارك في اجتماعات الفصائل لإقرار مجموعة من الآليات والتفاهمات لتذليل العقبات أمام إجراء الانتخابات.

وأوضح أن اجتماعات القاهرة ستبحث "إتمام التوافقات الوطنية على كافة آليات تسهيل عمل لجنة الانتخابات المركزية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة بمتابعة مصرية".

وشدد المسؤول في فتح على أن مصر "ستكون جزءا رئيسيا في متابعة العملية الانتخابية الفلسطينية بكافة تفاصيلها".

وحول الوضع التنظيمي لفتح، أكد الرجوب أن اللجنة المركزية أقرت مجموعة من المعايير التنظيمية سيتم تعميمها على كافة لجان الحركة بشأن اختيار مرشحيها للانتخابات التشريعية.

وشدد على أن فتح تتوجه لتشكيل قائمة واحدة يتم فرز المرشحين فيها وفق معايير من شأنها إقناع الناخب الفلسطيني "باعتبار الانتخابات المقبلة محطة تاريخية ومفصلية".

من جهة أخرى أشار الرجوب إلى أن اجتماعات الفصائل في القاهرة ستبحث آليات إجراء انتخابات المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية ودخول كافة القوى في إطار المنظمة.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) أكد لدى ترؤسه اجتماع اللجنة المركزية لفتح في مدينة رام الله الليلة الماضية، أهمية الاستمرار بالاستعداد لإجراء الانتخابات التشريعية في موعدها المحدد.

وشدد أبومازن على ضرورة "إعادة الحياة الديمقراطية وتمكين الناخب الفلسطيني من المشاركة السياسية ليكون هو صاحب القرار من خلال صندوق الاقتراع".

ومن المقرر إجراء انتخابات تشريعية فلسطينية في 22 مايو المقبل، تتبعها انتخابات الرئاسة في 31 يوليو، على أن تتبع بانتخابات لتشكيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية في 31 أغسطس المقبل.

  • حركة حماس مستعدة لدفع ثمن مشاركتها في الانتخابات

 من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس القيادي حسام بدران إن الانتخابات الفلسطينية تمثل فرصة معقولة لإحداث تغيير.

وأكد بدران خلال لقاء إلكتروني، أن حركة حماس تتجه نحو تشكيل كتلة وطنية لمقاومة للاحتلال واتفاقية أوسلو لخوض الانتخابات، مستدركًا "إذا لم نتمكن من ذلك فنحن مستعدون للذهاب إلى كتلة واحدة من حماس".

وبيّن أن الشعب الفلسطيني يضم في صفوفه مستقلين ومجتمعًا مدنيًا ونقابات ومؤسسات مختلفة.

وشدد على أن حركة حماس منفتحة في علاقاتها الوطنية على كل مكونات الشعب الفلسطيني، مهما كانت خلفيتها الفكرية والسياسية.

وأوضح بدران أن الاحتلال الإسرائيلي غير معني بالانتخابات من حيث المبدأ، والانقسام هو فائدة له.

وقال بدران إن حركة حماس مستعدة لدفع ثمن مشاركتها في الانتخابات، مشيرًا إلى أن هناك حملة اعتقالات إسرائيلية ضد عناصرها في الضفة الغربية المحتلة.

وشدد على ضرورة قبول الجميع بنتائج الانتخابات سواء بالفوز أو الخسارة.

وحول تعامل العالم مع حركة حماس حال فوزها في الانتخابات، قال بدران: "العالم تعلم الدرس، وليس من السهل أن يعود ويتعامل مع الانتخابات بالطريقة نفسها، وسيجد صيغًا للتعامل معها".

وبيّن بدران أن "الانتخابات أيًا كانت نتائجها فيجب أن يتبعها تشكيل حكومة وحدة وطنية مشكّلة من الكل الفلسطيني، مهمتها توحيد المؤسسات الفلسطينية، من بينها الأجهزة الأمنية والقضاء، والأهم أن تكون حكومة خدمات لشعبنا."

وحول الحقوق المالية لذوي الشهداء والأسرى والجرحى، قال بدران إن "هذه القضية حق مقدس، والمساس بها هو خروج عن الأعراف الفلسطينية، ومن المعيب أن يعاقب الفلسطيني أهل التضحية، فهم القاطرة الحقيقية لتضحيات الشعب الفلسطيني."

وجدد بدران رفض حركة حماس للمرسوم الرئاسي الأخير حول القوانين الخاصة بالجمعيات والمؤسسات الخيرية والاجتماعية، وتأجيل انتخابات الاتحادات والنقابات المهنية.

 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله