كرمت "منارة الشمال للشعر والأدب" في قطاع غزة الكاتب والأديب نعمان عبد الهادي فيصل بمناسبة إصداره كتابه الجديد: "ظلال السنين: تأملات في السيرة والمسيرة"، خلال الأمسية الثقافية التي أقامتها في قاعة مكتبة بلدية غزة.
ورحب الإعلامي البارز سليم أبو عمرو بالضيوف، وأثنى على مبادرة منارة الشمال لتكريم الأديب نعمان فيصل، وبالمجهود الكبير الذي بذله في تأليف الكتاب، واعتبره إضافة نوعية للمكتبة الفلسطينية خاصة والعربية عامة.
وبدوره أعرب د. مجدي الكردي رئيس "منارة الشمال" في كلمته عن اعتزازه بالكاتب نعمان فيصل، ودوره الكبير في رفد الثقافة الفلسطينية والعربية بالعديد من المؤلفات المميزة التي تخدم الباحثين والقراء والمهتمين، واعتبر كتاب "ظلال السنين" مرجعاً مهماً في أدب السيرة يستحق عليه المؤلف فيصل كل التكريم، وقدمت الباحثة إنعام البطريخي قراءة للكتاب استعرضت فيها المحطات التي تناولها المؤلف، وأثنت على سلاسة أسلوبه الأدبي وقوة بلاغته وفصاحة عباراته، وانتمائه القوي للغة الضاد، وترابط الموضوعات، ووصفت الكاتب فيصل بالشخصية المبدعة الجريئة التي اجتمعت فيه كل التخصصات معتبرة الكتاب محطة من محطات حياة المؤلف فيصل، ومرجعاً وطنياً أرشيفياً استطاعت ذاكرته حفظها وصقلها وإخراجها للقارئ.
واختتمت الباحثة البطريخي قراءتها بتساؤلات إيجابية تنم عن تقديرها للمؤلف والكتاب، حين تساءلت: "هل هذا الكتاب كان من جراح الذكرى ومآسيها، أم هو اعتزاز بهذه الذكرى، أم بين هذا وذاك هناك تمازج؟"
ومن جهته شكر الأديب نعمان فيصل "مؤلف الكتاب" في كلمته منارة الشمال للشعر والأدب على مبادرتها لتكريمه، والتي تحمل معاني الوفاء لجهوده في الكتابة والتأليف، موضحا أن الكاتب الحقيقي هو مَن ينفع الناس بعلمه، ويتحمّل الصعاب في ممارسة عملية شاقة مضنية، وقد لا يعود عليه من تعبه مردود مادي يذكر.
وأوضح فيصل أن أمله الوحيد هو أن يجد كل قارئ في الكتاب ضالته المنشودة، وأن يقع من نفسه موقع الرضا والاستحسان، واختتم فيصل كلمته قائلاً: "ما من شخص نال شرفاً على ما أخذ، فالشرف هو دائماً جائزة لمن يعطي، وما من رجل ضل وهو يسلك الطريق المستقيم".
يشار إلى أن الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين أقام حفل توقيع كبير لكتاب: "ظلال السنين: تأملات في السيرة والمسيرة"، للأديب الفلسطيني نعمان فيصل في قاعة المرحوم "هاني هاشم الشوا" بحرم جامعة الأزهر غرب مدينة غزة، وبمشاركة الروائي الكبير عبد الله تايه الأمين العام المساعد للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، وأ.د. محمد صلاح أبو حميدة عميد كلية البحث العلمي في جامعة الأزهر، وأ.د. عبد الرحيم الهبيل أستاذ النقد والبلاغة في جامعة القدس المفتوحة، والكاتب زهير سعدات الدبعي من الضفة الغربية الذي تحدث عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بحضور جمع غفير ومميز من الكتّاب والأكاديميين والإعلاميين والمثقفين وقادة الفصائل الفلسطينية.
