- د. طلال الشريف
السياسيون الضعفاء يشعرون بالرجولة عندما يعذبون البشر، ويشعرون بسعادة عندما يعقدون أحوال الناس.
السياسيون الأقوياء يشعرون بالرجولة وهم لا ينامون الليل في البحث عما يرفع عن شعبهم المعاناة ويحفظ حياتهم، ويشعرون بسعادة عندما يسهلون أحوال الناس.
عندما يشعر شعب كامل في قطاع غزة أنه نعيش الحياة وكأنها ستسلب منه في أي لحظة بسبب تفاقم الوضع الوبائي لفيروس كورونا القديم والمستجد، بالإضافة لتهديدات الاحتلال والفقر والجوع، ولا يجد من يرعاه ولا يعمل المستحيل لحمايته على الأقل من الوباء، وفي نفس الوقت يسارع القائد محمد دحلان بتوفير ما يحمي شعبنا من لقاحات لهذا الوباء اللعين متفوقا على دول كثيرة فشلت في توفيره لشعوبها، فهو قائد حقيقي لهذا الشعب جدير بالاحترام على هذا الجهد الإنساني الجبار والواجب على كل القادة والمسؤولين عن حياة هذا الشعب، وفعلا دحلان قائد يفعل المستحيل من أجل شعبه، في حين تتحجج سلطة رام الله بأن سبب عدم جلب اللقاح هو بسبب مماطلة الدول المنتجة لذلك اللقاح، فهذا يضاعف من شرف العمل الذي يقوم به دحلان وهو يقدمه كواجب لأبناء شعبه ليس في غزة وحدها بل وفي الضفة الغربية، وهو ليس منة، ولا حملة انتخابية، لأن دحلان منذ أعوام ما انفك عن تقديم كل ما هو مفيد لهذا الشعب، وقبل أن تكون هناك انتخابات، وكم رفض عباس مساعدات واغاثات كانت متوجهة للأهل في القدس والضفة الغربية لسنوات،
والسؤال لماذا لا يقدم المسؤولون هذا اللقاح لشعبنا، وهم أيضا مشاركون في هذه الانتخابات، بل إنهم في مرات سابقة كانوا يعتقلون الناس هناك على خلفبة محاولات تقديم الإغاثات لأهلنا في القدس والضفة.
لكن أن يعيش شعبنا كل لحظة في ترقب دون فعل، وهو يعلمون خطورة الوباء، فإنهم أي المسؤولين يقرررون قتل المواطنين بدم بارد خاصة إذا رفضت رام الله ال 20000 لقاح المرسلة للضفة الغربية.
إن شعبنا في أي لحظة لا يسعه إلا تصور أن يحصل على هذه اللقاحات المقررة للضفة الغربية، وهل هناك أعز من الحياة؟ ومن حقهم أن يحصلوا على التطعيم بأسرع وقت ممكن، فالجائحة تهدد حياة الناس في غزة والضفة الغربية.
إرفعوا أيديكم عن شعبنا في الضفة عن لقاحات الكورنا القادمة من النائب محمد دحلان، وهو حق للشعب في ذلك بعيدا عن الخلافات السياسية، ومن يرفض عليه توفير اللقاح حالا فالوقت من ذهب وخطر الوباء داهم.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت