أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، عن تسوية الإشكالية التي حدثت مع الأردن واستغرقت عدة ساعات.

وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء التشيكي آندري بابيش ورئيس الوزراء المجري فكتور أوربان:"لم يكن بالإمكان القيام بزيارتي إلى الإمارات بسبب سوء تفاهم وصعوبات في تنسيق رحلاتنا الجوية وذلك بسبب الحدث الذي وقع أمس بشأن الحرم القدسي."

وأضاف نتنياهو: "تسوية الإشكالية مع الأردن استغرقت عدة ساعات ونحن نستطيع التحليق، أنا أستطيع التحليق في المجال الجوي للأردن والى أن تم تحقيق هذا التنسيق لم يكن بالإمكان القيام بهذه الزيارة. ولذا تحدثت للتو مع الشيخ محمد بن زايد، وهو زعيم عظيم، واتفقنا على ثلاثة أشياء: أولا، اتفقنا على أنني سأقوم بزيارتي قريبا جدا.

ثانيا، سنعمل على دفع جواز السفر الأخضر بين إسرائيل والإمارات قدما، وثالثا ، وهذه هي أخبار هامة جدا بالنسبة لمواطني إسرائيل – الإمارات تنوي الاستثمار في مشاريع مختلفة في دولة إسرائيل وبوسائل متنوعة مبلغا طائلا يقدر بـ 10 مليارات دولار. "

وقال نتنياهو: البروفيسور سيمخون، وهو رئيس المجلس الاقتصادي الوطني والمستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء، قد تحدث مع رئيس صندوق الاستثمارات الإماراتي ونحن بدأنا نبحث مشاريع معينة. هذه هي وسيلة أخرى من شأنها دفع اقتصادنا إلى الأمام".

يذكر ان ولي العهد الأردني الحسين بن عبد الله، كان يعتزم زيارة الحرم القدسي يوم الأربعاء للصلاة في المسجد الأقصى في ذكرى الاسراء والمعراج، غير ان إشكالية نشبت بين إسرائيل والأردن حول الترتيبات الأمنية اثناء الزيارة.

فالأردن يقول ان إسرائيل تراجعت عما تم الاتفاق عليه بهذا الشأن دون الرجوع الى الأردن للتشاور، مما استدعى الغاء زيارة ولي العهد للقدس.

هذا ويتلخص الخلاف بأن إسرائيل أصرت على ان المرافقة الأمنية وحراسة ولي العهد الأردني اثناء زيارته للحرم القدسي ان تكون من قبل أجهزة الامن الإسرائيلية وهو ما رفضه الأردنيون.

ولكن الجدال هنا ليس حول حراسة ولي العهد الأردني بقدر ما هو حول السيادة في الحرم القدسي مثلما يستشف من تصريحات وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي الذي قال إن "ولي العهد الحسين بن عبد الله، ألغى زيارته إلى المسجد الأقصى، الأربعاء، لمنع إسرائيل من فرض قيود على تفقده للمواقع المقدسة."
.