أصدرت اللجنة التحضيرية العامّة لمؤتمر المسار الفلسطيني البديل بياناً جماهيرياً (البيان مرفق) خاطبت من خلاله الشعب الفلسطيني في القارة الأوروبية ودَعتهُ إلى المشاركة الواسعة في تنظيم قواه وقدراته الوطنية وإطلاق طاقاته الكامنة، مؤكدة أنها على "ثقة راسخة من استجابة طلائع شَعبنا الفلسطيني في أوروبا إلى نداء الواجب الوطنيّ، ونِداء كُل فلسطين وكل الحقوق".
وقالت اللجنة التحضيرية في بيانها "أنّ عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيّين الذي شُرّدوا بسبب الحصار والحروب والتجويع والعنصرية، وركبوا "قوارب الموت" إلى دول الإتحاد الاوروبي باتوا يُشكّلون اليوم رُكناً أساسياً في قيادة حركة التغيير الثوري الديمقراطي، وإنهم أقرَب إلى فلسطين وتحقيق العودة إلى الدّيار أكثر من أيّ وقتٍ مضى، وسيفرضون حقيقة وجودهم ويؤكّدون قُدرة الشعب الفلسطينيّ في الشتات على تحرير صوته وإعادة بناء مؤسَّساته الوطنية وتصويب البوصلة الشعبية نحو القدس وكلّ فلسطين".
ويقيم اليوم مئات الآف الفلسطينيين في القارة الأوروبية وخاصة في المانيا والسويد وبلجيكا وهولندا والنمسا وغيرها، حيث لجأ أكثرهم في السنوات العشر الأخيرة إلى دول أوروبية من مخيمات سوريا ولبنان وقطاع غزة..
وقالت اللجنة في مُقدمة بيانها "على ضَوء المُتغيرات والتطورات السيّاسية المعروفة التي طالت فلسطين ومنطقتنا العربية والواقع الفلسطيني في أوروبا خلال العقد الأخير، وما تُشكله اليوم جماهيرنا الفلسطينية والعربية من قوة بشريّة وازنة وكتلة شعبية كبيرة في القارة، وما تملكُه تجمعاتنا الشبابيّة والطلابيّة والعماليّة والأكاديميّة من إمكانيات وطاقات عظيمة وكامنة وقدرة على الحركة والتنظيم والحَشد، فإننا نهيبُ بجماهير شعبنا المناضل في القارة الأوروبية وكافة مؤسَّسَاتنا الفلسطينيّة والعربيّة وأصدقاء فلسطين إلى المشاركة الفاعلة في انطلاقة المسار الفلسطيني البديل الذي تَقَرر عَقده نهاية أكتوبر- أوائل نوفمبر 2021 في العاصمة الإسبانية مدريد.
وأضافت اللجنة " إنّ جماهيرنا الفلسطينيّة في أوروبا، ومعها جالياتنا العربية وأنصار فلسطين، يشكلون الإمتداد الطبيعي لنضال شعبنا في فلسطين المحتلّة ومخيّمات لبنان وسوريا والأردن، وإنهم مع أشقائهم وشقيقاتهم قادرون على إعادة التّوزان للحركة الوطنيّة الفلسطينيّة بين فلسطين المحتلّة والشّتات والإعلان عن انطلاقة حركة فلسطينيّة وعربيّة وأمميّة مُوحّدة ومنظّمة على طريق العودة والتحرير".