- محمد الحمامي
ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
في الجزائر
كلنا يعلم أن ما يقارب ٦ مليون لاجئ فلسطيني يعيشون في المخيمات الفلسطينية في سوريا ولبنان والأردن وفي المغتربات (أوروبا الأمريكيتين)، ومنظمة التحرير الفلسطينية بتشكيلتها القائمة لم تعر الاهتمام لهؤلاء واستبدلت الدور المنوط بمنظمة التحرير الفلسطينية بالسلطة الفلسطينية وهمشت المنظمة ما ألحق الضرر بقطاعات شعبنا الفلسطيني خاصة في مخيمات سوريا بفعل الأزمة السورية وما لحق بهم هناك من قتل وتهجير على أيدي العصابات الإجرامية، لم تقدم المنظمة لهم إلا الفتات ولم تقم بدورها المفترض لإغاثة المهجرين والنازحين والذين فقدوا مصادر رزقهم. كما طال التهميش أيضا المنظمات الشعبية الفلسطينية حيث أن لقيادة تلك المنظمات المقيمة في رام الله امتيازات ضخمة، ويتقاعسون عن تفعيل تلك المنظمات على أهميتها، بل جعلوها مجرد ديكورات يتم استحضارها فقط عندما يتقرر عقد المجلس الوطني الفلسطيني.
نسوق هذا الحديث لنؤكد أن شعبنا الفلسطيني في الخارج لم يعد يقبل تهميشه ولا ننسى الدور الهام الذي تقوم به الجاليات الفلسطينية على مستوى تنوير الرأي العام الغربي تجاه إسرائيل من جرائمها بحق شعبنا الفلسطيني، أن هذا يتطلب أن يعاد لشعبنا الفلسطيني حقه المصادر بانتخاب مجلس وطني جديد من خلاله يتمثل الشعب الفلسطيني بالخارج بما يستحقه والانتخابات هي المدخل الحقيقي لتطوير وتفعيل م ت ف بعد تغييب دورها لربع قرن لصالح السلطة الفلسطينية واتفاق أوسلو المشؤوم.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت