المطور يفتتح حفل افتراضي لاختتام مشروع حماية التنوع الحيوي في حقول الزيتون المعمرة في قرية مسلية -جنين

أفتتح رئيس سلطة جودة البيئة الفلسطينية جميل المطور في حفل إفتراضي  لاختتام مشروع حماية التنوع الحيوي في حقول الزيتون المعمرة في قرية مسلية -جنين، بحضور  بير كاريت عن صندوق شراكة النظم البيئية وشريف الجبور عن مؤسسة البيردلايف العالمية ود.  رائد الكوني عن جامعة النجاح الوطنية ود.خالد صوالحة  عن المنتدى العلمي لحماية الطبيعة.

وأثنى المطور في كلمة له على العمل الذي تم إنجازه من قبل جامعة النجاح والمنتدى العلمي لحماية الطبيعة من دراسة للتنوع الحيوي في حقول الزيتون المعمرة في قرية مسلية والذي أتاح الأدلة المستندة إلى العلم ومجموعة متنوعة من الأدوات التي ستساهم في رسم السياسات الوطنية للحفاظ على التراث الطبيعي.

واضاف بان مشروع حماية التنوع الحيوي في حقول الزيتون المعمر في قرية مسلية – محافظة جنين المنفذ من قبل جامعة النجاح الوطنية والمنتدى العلمي لحماية الطبيعة والمشاريع الممولة من قبل صندوق شراكة النظم البيئية ومؤسسة البيردلايف العالمية بالتعاون مع سلطة جودة البيئة ومؤسسات المجتمع المدني لها دورًا مهمًا في تعزيز التنسيق والتعاون بين سلطة جودة البيئة والمؤسسات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني والمجتمعات المحلية، لتعزيز مساهمة دولة فلسطين في المعرفة العالمية بشأن فقدان التنوع البيولوجي، بما في ذلك الدعم العلمي والتقني لاتفاقية التنوع البيولوجي. والمنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية (IPBES).

وأكد المطور بأن حماية بيئتنا وتنوعنا البيولوجي هو حماية لأنفسنا ، وأن التدخلات الهادفة ستساهم في تتبع وتقييم التقدم الذي تم أحرازه من قبل دولة فلسطين فيما يتعلق بتنفيذ الصكوك الدولية المتعلقة بالتنوع البيولوجي و تعزيز التعاون والشراكة بين صانعي السياسات والمنظمات غير الحكومية والشركات والجمهور بشكل عام ولدعم تطوير السياسات.

وتطرق في كلمته إلى العديد من من المشكلات البيئية ذات البعد العالمي مثل مشكلة الاحتباس الحراري ومشكلة التصحر، وتدهور الغطاء النباتي، وانقراض الأنواع، وما إليها من مشكلات بيئية خطيرة كانت نتيجة لعلاقة الإنسان ببيئته، وسعيه لإشباع حاجاته دون التفكير في نتائج تلك العلاقة، وامتداد تأثيراتها على حياته وحياة الكائنات المحيطة به.

وأشار المطور بأن التنوع البيولوجي يوفر العديد من القيم التفاعلية الأساسية لمستقبلنا من توفير المواد الخام إلى خدمات النظم البيئية مثل تلقيح النباتات ومكافحة الآفات والأنشطة الترفيهية إلى ثروة من البيانات التي تشكل أسس البحث لفهم عالمنا المحيط وإيجاد حلول لبعض تحدياتنا الأكثر حدة: من جائحة كورونا إلى تغير المناخ .

وأضاف بأن التنوع الحيوي يقدم لنا العديد من خدمات النظم الايكولوجية التي تمدنا باحتياجات معيشتنا، حيث توفر لنا هذه الخدمات الركيزة الأساسية لتوفير سبل عيش الكثير من المجتمعات وتؤدي دورا هاما في ضمان امن الغذاء والمياه وتعد أيضا أدوات أساسية للتكيف مع تغير المناخ، وتوفر النظم الايكولوجية الصحية وخدماتها فرصا لتحقق الازدهار الاقتصادي المستدام والحماية من التأثيرات السلبية لتغير المناخ، في المقابل يؤدي تدهور النظم الايكولوجية الى زيادة قابلية تأثرها وتأثر المجتمعات التي تعيش فيها بتغير المناخ. وتسبب الضغوط البشرية على النظم الإيكولوجية تغيرات وخسائر غير مسبوقة للتنوع البيولوجي بمعدلات لم يشهدها التاريخ من قبل.

 وقال المطور بإن الروابط المتبادلة بين التنوع البيولوجي وتغير المناخ تعمل في الاتجاهين: فالتنوع البيولوجي مهدد جراء تغير المناخ، ولكن التنوع البيولوجي يمكن أن يخفض من تأثيرات تغير المناخ.

وبين بان العديد من التقارير الأخيرة، على المستوى الاقليمي والعالمي، أبرزت الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات قبل فقد جزء كبير من تنوعنا البيولوجي، وهو أمر مهم جدًا لصحتنا ورفاهيتنا واقتصاداتنا ومرونة مجتمعاتنا. اذ يشير التقييم العالمي الأول للتنوع البيولوجي وخدمات النظام البيئي الصادر في مايو 2019 من قبل المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظم البيئية (IPBES) إلى انخفاض غير مسبوق ومتسارع، محذراً من أن النشاط البشري، مسؤول عن تغيير كبير في 75٪ من الأرض وحوالي 66٪ من البيئة البحرية، حيث ان هذا التغير يدفع الى ما يقارب مليون نوع إلى الانقراض.

وعلق المطور بأنه يستنتج من نتائج التقييم العالمي، أن هناك حاجة إلى إجراءات جديدة لتقليل الضغوط المستمرة من أجل "ثني منحنى فقدان التنوع البيولوجي".

وتضمن الحفل العديد من الكلمات من ذوي العلاقة وعرض فيلم عن المشروع وعرضا لمخرجات المشروع ولنتائج المسوحات والدراسات الميدانية ، بالإضافة إلى عرض توصيات المشروع ونقاش مفتوح حول نتائجة.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - جنين