وقعت شركة سند للموارد الإنشائية، مزود الإسمنت الأكبر في السوق الفلسطينية، اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة الاتحاد الخمسة للتطوير والاستثمار من مجموعة عيسى خوري لصناعات التعدين والانشاءات وشركة أسواق الاستثمارية من خلال شركة المشروع، شركة أريحا لصناعة الاسمنت، لإنشاء مطحنة إسمنت فلسطينية هي الأولى من نوعها.
جاء التوقيع في احتفال خاص ومقتضب أقيم بمحافظة أريحا والأغوار، شارك فيه الدكتور محمد مصطفى رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني، وغسان عنبتاوي الرئيس التنفيذي لشركة سند للموارد الإنشائية وشركة أريحا لصناعة الاسمنت، وعيسى خوري مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة عيسى خوري ورئيس مجلس إدارة شركة اتحاد الخمسة للتطوير والاستثمار يرافقه عدد من كبار المسؤولين في المجموعة، وشادي الخطيب الرئيس التنفيذي لشركة أسواق الاستثمارية.
وتنص الاتفاقية على دخول شركة اتحاد الخمسة، كشريك استراتيجي في شركة اريحا لصناعة الإسمنت، الشركة المالكة لمشروع مطحنة الإسمنت التي عكفت شركة سند على إنشائها منذ عامين تقريبا، بهدف إنتاج إسمنت وطني يمهد لتعزيز الاقتصاد الفلسطيني واستقلاليته في إحدى أهم السلع في الصناعات الإنشائية. وتعتبر مجموعة عيسى خوري من أكبر المجموعات الصناعية في المنطقة وتتخصص في صناعة التعدين المركبة وبناء المصانع المركبة ومحطات الطاقة ومصانع الاسمنت وتكرير النفط وغيرها وتتمتع بسمعة عالية في المنطقة والعالم.
وتبلغ التكلفة التقديرية لإنشاء مطحنة الإسمنت، نحو 85 مليون دولار أمريكي، فيما ستكون قادرة على إنتاج قرابة 1.13 مليون طن من الإسمنت سنويا، تشكل نسبتها حوالي 50% من حجم الطلب المحلي على السلعة الاستراتيجية.
وقال الدكتور محمد مصطفى رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار، إن توقيع اتفاقية الشراكة، تشكل خطوة إضافية كبيرة نحو إنتاج متكامل لسلعه أساسية طالما تم استيرادها من الخارج وآن الأوان للبدء بإنتاجها محليا وتوفيرها بجوده عالية وبشكل مستقر.
وأضاف مصطفى أن مطحنة الإسمنت ستشكل عند اكتمال أعمالها الإنشائية خلال العام 2022، والدخول في مرحلة الإنتاج التجاري، إحدى أهم الخطوات نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي، إلى جانب قطاعات أخرى كالغذاء والطاقة.
وفي كلمته بارك عيسى خوري هذه الخطوة الهامة واعتبرها الخطوة الأولى على طريق بناء مصنع إسمنت متكامل وتمنى أن يكون هذا المشروع فاتحة لتعاون استراتيجي بين صندوق الاستثمار ومجموعة عيسى خوري.
وفي كلمة له، قال غسان عنبتاوي الرئيس التنفيذي لشركة سند، إن توقيع الاتفاقية إنشاء المطحنة يأتي في مرحلة هامة في رحلة إعادة هيكلة شركة سند وانشطتها الأساسية وإعادة تموضعها في السوق الفلسطيني كمصنع للأسمنت بالإضافة الى انشطة التعبئة والتوزيع.
وأضاف عنبتاوي: "لم نعد اليوم نتحدث عن نوايا نرغب في تحقيقها، بل خطونا الخطوات العملية نحو إنشاء المطحنة بالشراكة مع شركائنا الاستراتيجيين شركة الاتحاد الخمسة. ونحن فخورون بباكورة هذه الشراكة المتمثل بالتعاقد مع شركة FLS العالمية لتصنيع المعدات الرئيسية للمطحنة والتي ستعمل على بدء التصنيع والتوريد لشركة المشروع بالسرعة الممكنة وحسب الجدول الزمني المتفق عليه خلال العام القادم."
ومن جانبه أشار شادي الخطيب الى قرار أسواق بالاستثمار في شركة المطحنة الى انه اتى في صلب رؤية واهداف شركة أسواق ودورها الريادي بالاستثمار بالقطاعات الاقتصادية الحيوية والمؤثرة بالاقتصاد الفلسطيني والمبادرة بتوفير النماذج الاستثمارية الناجحة في فلسطين. واذ نفخر اليوم بأن نكون شريكا مؤسسا في هذا المشروع الوطني الهام الذي سيحقق بالإضافة الى العوائد الاستثمارية مجموعه من الاهداف الاقتصادية الهامه يأتي على رأسها تحقيق الامن القومي بتوفير سلعة أساسية في مشروع البناء وكذلك التشغيل وتخفيض الواردات ومد خزينة الدولة بإيرادات اضافية كبيرة، ليضاف هذ الاستثمار الى الاستثمارات الحيوية الحالية لشركة أسواق في قطاعات هامه مثل الصحة والاتصالات والقطاع المالي.
تجدر الإشارة الى ان الاستثمار في مشروع المطحنة سيتم من خلال شركة اريحا لصناعة الإسمنت والتي تمتلك حاليا محطة لتعبئة الإسمنت بأحجام مختلفة وارض مساحتها 239 دونم منها 100 دونم تقريبا لإقامة المطحنة تم تجهيز بنيتها التحتية بالكامل، فيما المساحة المتبقية ارتدادات وحزام أخضر، وموقع لإنشاء محطة للطاقة الشمسية.