استشهاد مواطن أصيب بالرصاص الحي في رأسه في قرية بيت دجن شرق نابلس

الشهيد عاطف حنايشة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ، يوم الجمعة، عن استشهاد مواطن أصيب بالرصاص الحي في رأسه، في قرية بيت دجن، شرق نابلس.

وقالت مصادر محلية إن الشهيد هو الشيخ عاطف حنايشة (45 عاما)، مؤذن أحد مساجد قرية بيت دجن وأصيب  بالرصاص الحي في رأسه، خلال قمع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي مسيرة ضد الاستيطان شرق بيت دجن.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن حنايشة نقل إلى مستشفى رفيديا بمدينة نابلس، وهو يعاني من إصابة بالغة الخطورة بالرأس، حيث ما لبث أن أعلن عن استشهاده متأثرا بإصابته.

وقال عضو لجنة الدفاع عن الأراضي في قرية بيت دجن سليم أبو جيش، إن جنود الاحتلال استهدفوا المشاركين في المسيرة التي خرجت عقب صلاة الجمعة إلى المنطقة الشرقية المهددة بالاستيلاء لصالح الاستيطان، بالرصاص الحي، ما أدى لإصابة المواطن حنايشة في رأسه.

الفصائل تعنى الشيخ عاطف حنايشة

ونعت حركة حماس الشهيد الشيخ عاطف حنايشة مؤذن مسجد موسى بن نصير في قرية بيت دجن  شرق نابلس،  والذي  قالت إنه "ارتقى برصاص قوات الاحتلال خلال المواجهات البطولية التي شهدتها البلدة عقب صلاة الجمعة. "

واضافت لاحركة في بيان صدر عنها " نتوجه بالتحية لأهالي بيت دجن على تصديهم لمحاولات قطعان المستوطنين وجيش الاحتلال السيطرة على أجزاء من أراضي البلدة، وإن دماء الشيخ عاطف اليوم تكتب ملحمة شرف وبطولة ستظل تذكرها الأجيال. "

وأكدت "أن تفعيل المقاومة أشكالها كافة هي القادرة على لجم الاحتلال ووقف مخططاته، واقتلاع خيام المستوطنين التي أصبحت تنتشر كالأورام السرطانية فوق أراضينا في الضفة المحتلة. "

وتقدمت الحركة بالتعزية من عائلة الشهيد وأهالي بيت دجن ومحافظة نابلس، "فشهداؤنا راياتنا وهم مشاعل تنير طريق الحرية والتحرير. "

ونعى حزب الشعب الفلسطيني الشهيد عاطف يوسف حنايشة، وقال في بيان "أحد الشهداء الجدد للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال، والذي اغتالته قوات الاحتلال خلال المسيرة الأسبوعية التي تنظمها المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية من قرية بيت دجن والمهددة بالاستيلاء لصالح الاستيطان الصهيوني."

وأكد الحزب على "ضرورة مواصلة السير على خطى كل شهداء شعبنا وتعزيز وتكثيف المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال ومشاريعه الاستيطانية التي تبتلع الأراضي الفلسطينية."

وفي ختام بيانه، تقدم الحزب "بخالص العزاء لعائلة الشهيد ولأبناء شعبنا الصامد في وجه ممارسات الاحتلال الفاشية."

ونعت حركة الجهاد الإسلامي الشيخ الشهيد عاطف حنايشة، وقالت في بيان "إن سياسة القتل والإرهاب، لن تزيد شعبنا إلا إصرارا على مواجهة العدو، ولن تزيده إلا قوة وبأسا، لا خضوعا ولا استسلاما."

وأضافت "الشعب الفلسطيني لن يخضع تحت وقع الاٍرهاب والعدوان، بل سيرد عليها بالغضب والثورة والانتفاضة العارمة التي ستقتلع الوجود الصهيوني من بلادنا."

ودعت "كافة أبناء شعبنا في الضفة المحتلة للانتفاض في وجه العدو، وإشعال المواجهة الشعبية بكافة الوسائل المتاحة، فلئن نموت في عز، خير لنا من أن نذل ونرفع الرايات البيضاء."

كما دعت "إلى سرعة إنجاز ما تم الاتفاق عليه في اجتماع الأمناء العامين، وتفعيل بند المواجهة الشعبية في الضفة الغربية، ووقف التنسيق الأمني الذي لم يزل يحصد أبناء شعبنا ويسلبهم أراضيهم وممتلكاتهم."

وقالت الحركة "إن جريمة الاحتلال بحق الشيخ عاطف حنايشة، يجب ألا تمر مرور الكرام، ودماؤه التي سالت فوق أرضه، يجب أن تكون حافزا لنا لننهض سويا ومتحدين في مواجهة العدو الصهيوني."

وختمت بالقول "نسأل الله الرحمة والقبول للشيخ عاطف حنايشة، وأن يلهم أهله وذويه وأحبابه الصبر والسلوان.."

ونعت الجبهة الشعبيّة إلى جماهير الشعب الفلسطيني الشيخ المناضل عاطفل حنايشة الذي قالت إنه "ترجّل شهيدًا اليوم خلال التصدي لعدوان جنود الاحتلال الصهيوني على قرية بيت دجن شرقي نابلس، مثمنةً الدور البطولي لأهالي القرية في مواجهة الاحتلال."

وأكًّدت الجبهة في بيان صدر عنها "أنّ الرد على جريمة الاحتلال اليوم في بيت دجن وحرب التطهير العرقي المتواصلة بحق شعبنا في الشيخ جراح وفي أكثر من بقعة على أراضينا المحتلة تستوجب تصعيد الفعل الانتفاضي وتطويره إلى مستوى الانتفاضة، وبتعزيز المشاركة الجماهيرية الحاشدة في فعالياتها."

وشددت الجبهة على أنّ "قيمة أي اتفاقٍ وطني يكمن بسرعة تشكيل القيادة الوطنية الموحّدة لإدارة الاشتباك المفتوح ضد جنود الاحتلال والتصدي لجرائمه المتواصلة، وعلى استراتيجيّة وطنيّة مقاومة وفعَالّة ينخرط فيها كافة أبناء شعبنا وحركته الوطنيّة الحيّة، وعلى أساسها يجري ممارسة كافة أشكال المقاومة وفي مقدمتها المقاومة المسلحة التي أثبتت التجربة نجاعتها في لجم الاحتلال وتوفير الحماية لشعبنا، فما زلنا حتى هذه اللحظة نعيش مرحلة تحرر وطني وما يتطلبه ذلك من توفير كل مرتكزات الحفاظ على الفعل الانتفاضي  وتطويره وصولاً لانتفاضة بما يضمن ديمومتها وحمايتها ميدانيًا وسياسيًا ومجتمعيًا."

وختمت الجبهة مُؤكدةً أنّ "التصدي الوطني الجدّي لأيّة محاولات لإعادة إنتاج الحلول التسووية ومتاهات المفاوضات العبثيّة، يوفّر سياجًا وطنيًا قويًا حاميًا للانتفاضة ولمقاومة شعبنا، وعامل افشال لمخططات الاحتلال لفرض أمر واقع جديد في الضفة والقدس كما يجري الآن من مخططات لهدم المنازل وترحيل أبناء شعبنا في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة."

c03de70a-47d4-486d-b219-268e8677ac57


 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - نابلس