استأنفت 12 دولة تقريبا التطعيم بلقاح أسترازينيكا، يوم الجمعة، بعد إعلان جهتان تنظيميتان من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا أن فوائد اللقاح تفوق أي مخاطر، وذلك إثر تقارير عن حالات نادرة أصيبت بجلطات، مما أدى لوقف استخدام اللقاح بصورة مؤقتة.
ويمثل إنهاء تعليق الاستخدام اختبارا لثقة الجمهور، سواء في التطعيم أو في هيئات تنظيم الأدوية، في وقت تنتشر فيه نسخ متحورة من فيروس كورونا المستجد، وترتفع أعداد الوفيات على مستوى العالم، والتي بلغت الآن قرابة 2.7 مليون.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن فوائد لقاح أسترازينيكا المضاد لكوفيد تفوق مخاطره، وفق ما ما خلص إليه خبراؤها الجمعة، بعدما راجعوا بيانات السلامة المرتبطة باحتمال تسببه بجلطات دموية.
وانضمت إندونيسيا إلى ألمانيا وفرنسا ودول أخرى استأنفت التطعيم باللقاح بعد أن أوقفته إثر تقارير عن حوالي 30 حالة أصيبت بجلطات نادرة في المخ، بعد إعطاء ملايين الجرعات، الأمر الذي دفع الخبراء والحكومات إلى محاولة البت في مسألة وجود صلة للقاح بالأمر من عدمه.
وخلصت وكالة الأدوية الأوروبية إلى أن فوائد اللقاح في حماية الناس من الموت بكورونا، أو الحاجة لدخول المستشفى، تفوق مخاطره المحتملة.
مع ذلك، قالت الهيئة المسؤولة عن مراقبة الأدوية في الاتحاد الأوروبي إنه لا يمكن استبعاد الصلة بشكل قطعي بين حالات الجلطات الدموية في المخ وبين اللقاح، وإنها ستواصل عملية التقصي والمراجعة جنبا إلى جنب مع الوكالة البريطانية لتنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية.
ونقلت رويترز عن إيمير كوك مديرة وكالة الأدوية الأوروبية: "هذا لقاح آمن وفعال... لو بإمكاني لتلقيته غدا".