- بقلم م. ضياء حامد الجدع القواسمة
تنشأ في البيئة الفلسطينية العديد من الشركات , شركات تشكل ولادتها ايقونة اقتصاديه جديده تستكمل بها الصورة العامة للاقتصاد الوطني , وما بين الشركات العامة والخاصة يعيش المواطن الفلسطيني حاله الترقب لميلاد النماذج المؤسسية الرائدة , التي تشكل الواحدة منها رافعا حقيقيا من روافع الاقتصاد الفلسطيني العام .
يخطئ من يظن ان المال او تمويل للمشاريع القائمة او المستحدثة هو العائق الاكبر امام تطور المؤسسة الاقتصادية الفلسطينية , ولكن العائق الحقيقي هو غياب الرؤية التي تمثل البوصلة الحقيقية لضبط مسار العمل المؤسسي , وهذه الرؤية لا يمكن انجادها بشكل عملي ومثمر في واقع أي مؤسسه الا من خلال الارقام والاحصائيات والدراسات وتفاعل العقول الاكاديمية من اهل الخبرة والتخصص .
ومن واقع التجارب التي خضناها في شركة ابناء حامد الجدع للكهرباء والطاقة في الشراكة مع الجامعات الفلسطينية والمعاهد و الكليات التخصصية , وعبر قنوات للتواصل الفردي و المؤسسي انتهجناها خلال العقود الاربعة الاخيرة ,تبين لنا حجم الحاجه لعلاقه اقوى وامتن واكثر نضجا في تحقيق التعاون والتكامل الايجابي ما بين مؤسسات القطاع الخاص ومؤسسات التعليم المتخصصة , بما يتيح لنا في مؤسسات العمل الخاص ان نطور من اليات ومنهجيات السلوك الاداري , والعمل المنهجي, وتطوير الكادر البشري , وتوسيع الاسواق للمنتجات على اختلاف انواعها بأساليب اداريه تسويقيه عصريه , وقياس الرضا العام للزبائن عن المنتجات وجودتها , وبناء التصورات المستقبلية لشكل العمل وتوجهاته .
انما تم ذكره انفا من مجالات يحتاج اليها القطاع الخاص و تطلبها السوق الاقتصادية الفلسطينية من خبرات و مهارات ومنهجيات عمل وتخطيط لتستوجب على العقول الناضجة في المؤسسات الاكاديمية والشركات الكبرى والمبادرة صناعه نمط خاص من انماط التواصل والتكامل الذي يؤصل لانطلاقه عقلانية تحقق الاهداف المنشودة والطموحات المتوقعة من رجال وشباب الاعمال من خلال الاتكاء على معطيات علميه تدعمها دراسات طلبه الجامعات والمعاهد المتخصصة .
ان التجارب التي خضناها في الشراكة مع كثير من المؤسسات كانت تحتاج لخطوات عمليه يتم من خلالها استكمال هذه المشروعات من خلال الضغط الايجابي المتواصل حتى يتم الوصول الى مرحله قطاف الثمرة , فكثير من العاملين في القطاع الخاص كانت لهم المبادرات لم تستكمل , واحلام لم تتحقق , ومن هنا كانت هذه الكلمات صرخة اوصلها الى من يتمتع بحس المسؤولية في كل المؤسسات ذات العلاقة , ان يشمر عن سواعد الجد لبناء اسس الشراكة المثمرة بين القطاع الاكاديمي وقطاع الاعمال نصرة للاقتصاد الفلسطيني الذي يتشوق للنماذج الناجحة والريادية في عالم العطاء والمبادرة .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت