- بقلم كرم الشبطي
لا تشبه أي عيون
كانت ترسم لنا الطريق
من دموع الرويات
كبرنا ونحن نسأل
كيف ننسى الذكريات
وهي الوطن المكتوب
ميلاد هجرة الروح
للطفلة الصغيرة
التي تحولت للأم
أنجبت عائلة كبيرة
كأنها تتحدى المحتل
وتقول له لن أتركك
تعبث كما فعلت قبل
حتما لك يوما أسود
كأسك ما زال في يدي
تجرعت به تاريخ أحمق
قتل وشرد وشتت ومزق
لكننا هنا و لك ما تتخيل
تنتظرنا شمس ولها شروق
جذور الأرض لن تموت فينا
مهما مات وودع الأقربون
نعود من جينات المعرفة
لنكتب ونسطر بدمنا نزفا
ستدفع ثمنه رغما عنك
وكل دمعة أنبتت زهورا
في جنائن فلسطين الحياة
من جنوبها لشمالها فخرا
وما عليك غير الرحيل
مكانك ليس هنا مكاننا
نحن أصحاب الحق الكبير
نهزم مرة وأكثر ونعترف
هذا حال العرب الغريب
لكنك ستعلم ولا تستغرب
نهايتك في نهاية القرن
نصر الشعب المطرود يعود
شرارة الداخل بركان
يسكن الجبال والوديان
في القرى وفي المدن
سر توحد الديمغرافيا
ربط ترابط الجغرافيا
ملعون التاريخ الأسبق
سوف يمسح عيوب الزيف
كان من كان ولنا عنوان
تذكر جيدا و لا تخفي الرسالة
وجهت مليون مرة عبر الحروف
وأنت تواجه ملايين بشرية
تحيطك وتنفجر من باطنك
لتعلن نهاية الحقبة السوداوية
بحلم خزعبلات الصه صه صه يونية
لروحك السلام يا أمي ونامي مطمئنة
بقلم كرم الشبطي
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت