- بقلم : سري القدوة
الأحد 21 آذار / مارس 2021.
دوما كانت الارض الفلسطينية هي العنوان الاول لمفهوم النضال لدى الفلسطيني المتثبت بالقيم الوطنية، والمتمسك بالأرض والتراث الشعبي والحضارة الممتدة عبر الاجيال، فلسطين الوطن والقضية هي عنوان كل فلسطيني اينما كان حيث يحمل هموم شعبه، وتعيش فلسطين في قلوبنا وأرواحنا وتسري في دمائنا، يوم الارض الفلسطيني نادتنا الارض فلبينا النداء، الارض الفلسطينية ارتبطت بالشعب الفلسطيني فكانت حكاية عشق مع اللا منتهى، عشق الفلسطيني ارضه الطيبة، فكان حديث الروح للروح عن تلك الجبال والوديان والسهول، علاقة جدلية مع حكاية العشق الفلسطيني، ليتشكل الانسان الفلسطيني من تركيبة استثنائية كانت اسمها كنعان الفلسطيني .
كم هو الجيل الذي عشق الارض دون أن يراها، وكم هي فلسطين لها رائحة البرتقال في حيفا، كم عشقناها، احببناها، كانت كرامتنا وشوقنا الابدي، لأنها فلسطين تكبر فينا مع طفولتنا تكون دمنا، لحمنا، عقلنا، لحظة الغضب القادم فينا.
فلسطين جيل وراء جيل، ارض تكبر حلما جميلا، تتمدد على امتداد الوجع، لن ننساها او نتناساها او نفقدها يوما، فلسطين هي الحاضر الاول في حياة الفلسطيني، تعيش فينا تتشكل في قراءتنا وطعام اطفالنا، تكبر فينا لحظة الطفولة عشقا اسمه فلسطين.
هي امتداد الروح والعشق، هي ثورة الاجيال القادمة، هي انتفاضة التكوين والدولة، هي حلمنا القادم أن نكون حيث التكوين الازلي، هي تلك المرأة الربيعية التي تحلم أن ترى نابلس وتسكن في ترقوميا، هي قصة مدرس اللغة العربية الذي تحدث لتلاميذه عن قرية ترمس عيا، وسكنت جفنا، في خيال التلاميذ، وعرفوا أن التاريخ يتشكل في روح من لا ينسون الارض الطيبة.
فلسطين هي ملك الشعب الفلسطيني، فلسطين وطن الشعب العربي الفلسطيني، وهي جزء لا يتجزأ من الوطن العربي الكبير والشعب الفلسطيني جزء من الأمة العربية، هذه هي الحضارة والتاريخ التي يتعلمها ابناء الشعب الفلسطيني حيث تكبر فلسطين شوقا وحبا وروحا في وجدان الاجيال تلو الاجيال، الارض الفلسطينية لها تركيبة غريبة، هي ليس كباقي اصقاع العالم، الارض الفلسطينية يحبها الفلسطيني، لأنها لحظة عشقه القادم ولأنها حبيبته التي احبها دون أن يراها، فكانت فلسطين هي الهواء الذي يتنفسه الفلسطيني عشقا.
الشعب الفلسطيني يتمسك بالأرض والثوابت الفلسطينية وعلى رأسها الدفاع عن الارض الفلسطينية في وجه الاحتلال الاستيطاني ومحاولات اقتلاع المواطنين عن ارضهم ودعم صمود اهلنا وثباتهم، في جميع أماكن تواجدهم داخل الوطن وخارجه، وفي اماكن الشتات، وأيضا نحي صمود شعبنا في قطاع غزة والقدس التي تسكن الروح .
شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات ورغم كافة الظروف التي عصفت به لازال متمسكا بثوابته الوطنية وأهمها عودة اللاجئين الى ديارهم وأرضهم وممارسة حق النضال بكافة اشكاله وكل الوسائل المتاحة ومواصلة انتفاضته الشعبية والدفاع عن وطنه المسلوب.
نؤكد علي ضرورة تدعيم العمل الوطني والمقاوم ودعم كل الجهود الفلسطينية من اجل إزالة آثار الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية في وجه سياسة الاحتلال في العقاب والتنكيل الجماعي والمخططات الإسرائيلية الاستيطانية، ورفضا لمشاريع الوهم الامريكية مؤكدين علي ضرورة العمل بشكل فاعل لاسترداد الحقوق الفلسطينية من خلال المحافل الدولية ووفق المواثيق والمعاهدات الدولية، وخاصة حقنا في الأرض والحدود والسيادة من اجل ترسيخ مؤسسات الدولة الفلسطينية على أرض فلسطين بما يليق بتضحيات ابناء الشعب الفلسطيني ونضاله وإقامة الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها وفقا لقرارات الشرعية الدولية وحق الشعب الفلسطيني التاريخي .
سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت