دعا محمد دويكات، أحد قادة المقاومة الشعبية في محافظة نابلس، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ومرشح قائمة التغيير الديمقراطي لانتخابات المجلس التشريعي، إلى ترجمة مخرجات اجتماع الأمناء العامين في رام الله – بيروت في 3/9/2020، والتي أعادت الدورة الثانية لحوار القاهرة (18/3/2020) التأكيد عليها في بيانها الختامي، بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، إطاراً توحيدياً لمجموع القوى الوطنية للدفاع عن الأرض ضد الاستيطان والضم، وتوفير الغطاء السياسي، المحلي والدولي، للمقاومة الشعبية في المناطق المحتلة، بكل أشكالها وأساليبها المتاحة والممكنة.
وأضاف دويكات، وهو يقاوم الاحتلال والاستيطان في هذه اللحظة في قرية بيتا جنباَ إلى جنب مع مئات المواطنين إن الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار والشكوى إلى المحافل الدولية، وعلى أهميتها في تدويل معركة الأرض، لن يضع حداً لتغول الاستيطان، بل إن المقاومة الشعبية بكل أشكالها والتصدي الميداني لقوات الاحتلال وعصابات المستوطنين، هو ما من شأنه أن يضع الأمور في نصابها النضالي الصحيح.
وقال دويكات، إن تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية باتت ضرورة نضالية، وهي لا تتعارض على الإطلاق مع التحضير لانتخابات المجلس التشريعي، خاصة في مدينة القدس، عاصمة دولة فلسطين، حيث من المتوقع أن تعمد قوات الاحتلال إلى تعطيل الانتخابات أو التشويش عليها، ما يتطلب خوض معركة الدفاع عن السيادة الوطنية لشعبنا على عاصمة دولته، بكل الوسائل، وفوق كل شبر من أرضنا المحتلة، وفي الشتات. فمعركة القدس ليست معركة المقدسيين، بل هي معركة الشعب الفلسطيني كله دون استثناء، وعلينا أن نخوضها ميدانياً تحت قيادة وطنية موحدة، تضع استراتيجية نضالية، توحد الجهود وتدفع نحو تصعيدها، بما يعلي صوت المقاومة، وصوت شعبنا في الميدان في مواجهة سياسات الاحتلال وجرائمه ضد شعبنا وأرضنا.
وختم دويكات مشدداً على أن معركة الدفاع عن الأرض لا تحقق أهدافها إلا بالنزول إلى الميدان، وتنظيم الصفوف، وإعادة النظر بالعلاقة مع دولة الاحتلال، بما في ذلك التحلل من الاتفاقات والبروتوكولات الموقعة مع دولة الاحتلال، في أوسلو، وفي باريس وغيرها من العواصم.