الأسير وليد دقة يكتب في عامه الـ36

الأسير وليد دقة

الأسير وليد دقة من الداخل الفلسطيني يكتب في ذكرى اعتقاله الـ36 في سجون الاحتلال الاسرائيلي :

"أعترف الآن وفي عامي السادس والثلاثون من الأسر بأني ما زلت لا أحسن الكراهية، ولا الخشونة والفجاجة التي قد تفرضها حياة السجن.. وأعترف الآن بأني ما زلت ولأبسط الأشياء أفرح فرح الأطفال. وأمتلئ سعادة لتشجيع أو إطراء أو كلمة طيبة.. أعترف بأنّ قلبي يخفق لوردة أشاهدها على شاشة التلفاز أو لمشهد الطبيعة والبحر.. وأعترف بأني سعيد رغم كل شيء، ولا أشتاق لأي ملذة من ملذات الحياة سوى لمشهدين.. الأطفال..والعمال،.

مشهد الأطفال الوافدين من كل أنحاء القرية لمدارسهم صباحًا ومشهد العمال في ساعات الصبح المبكر وهم قادمون متحفزون من كل الأزقة والأحياء، في صباحٍ شتوي ضبابي بارد، باتجاه مركز البلدة متأهبين للسفر لأماكن عملهم، وأعترف الآن بأن كل هذه المشاعر، وكل هذا الحب ما كان ليبقى من دون حب أمي فريدة، وسناء زوجتي وأخي حسني، من دون دعم كل الأهل وإحاطة الأصدقاء والأعزاء لي ولهم.

أعترف بأني ما زلت إنسانًا ممسكًا على حبه قابضًا عليه كما لو كان الجمر، وسأبقى صامدًا بهذا الحب، سأبقى أحبكم، فالحب هو نصري المتواضع والوحيد على سجاني."

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة