أعلنت مصادر طبية في رام الله ، يوم الخميس، عن وفاة القيادي في حركة حماس عمر البرغوثي "أبو عاصف"، إثر إصابته بفيروس كورونا.
وأصيب أبو عاصف بفيروس كورونا قبل أيام، وأدخل على إثر ذلك للمشفى بعد تدهور وضعه الصحي بشكل خطير.
ويعتبر القيادي البرغوثي، أحد الرموز الوطنية الفلسطينية، حيث قضى حوالي 30 سنة في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وهو شقيق الأسير نائل البرغوثي، ووالد الشهيد صالح البرغوثي، والأسير عاصم البرغوثي، وقد تعرض وعائلته للاعتقال الإسرائيلي، وهدم منازلهم.
يذكر أن عائلة البرغوثي من العائلات التي حفرت اسمها بذاكرة الثورة الفلسطينية بمداد الدم، عبر سنوات ممتدة من العطاء والتضحيات، بدأت من أواخر سبعينيات القرن الماضي، بزناد الأسيرين عمر البرغوثي وشقيقه نائل.
فالأسير عمر البرغوثي "أبو عاصف" نفذ عملية فدائية، قتل فيها مستوطنا "إسرائيليا" عام 1978م، رفقة شقيقه نائل الذي يعد أقدم أسير سياسي في العالم، إذ أمضى 40 عاما بالأسر وما يزال، اعتقل وحكم عليه بالمؤبد، ثم خرج من السجن في المرة الأولى، بعد صفقة تبادل للأسرى عام 1985م.
ثم أعاد الاحتلال اعتقال "أبو عاصف" عدة مرات، وقد أمضى في الأسر ما يقارب (28 عامًا)، عاشت فيها عائلته أيام عصيبة، تنقل خلالها من سجن إلى سجن، وقد أمضى (13 عاماً) في الاعتقال الإداري.
انخرط "أبو عاصف" في الانتفاضة الأولى مبكرا، كما مثّل الأب الحاني في مراكز التحقيق للأسرى، وقد أحبه الجميع من التنظيمات الفلسطينية كافة، لاهتمامه ومحاولته حل مشكلات المحيطين به، وفق ما أفاد به أسرى محررون، فيما تميز خارج الأسر بعلاقاته المميزة مع جميع أهالي قريته كوبر.
ثم استمر عطاؤه بصنيع ولديه منفذا عملية "عوفرا"، الشهيد صالح البرغوثي والأسير عاصم البرغوثي.
ونعت الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في سجون الاحتلال ومكتب إعلام الأسرى عمر البرغوثي (أبو عاصف) والد الشهداء والأسرى.
وقالت في بيان صدر عنها "لقد كان شيخنا أبو عاصف نبراس البطوله والعز فهو السّباق في ميادين الجهاد والمقاومة على أرض فلسطين، وصوتا للحق ونصير الأسرى، نبت من تحت أنامله أبطال وعظماء لهذا الوطن، وتربى على يديه شباب مقاوم زرع فيهم حبَّ فلسطين وأرضها . "
وأضافت "إننا في هذا المقام نتقدم بتعازينا الحارة إلى شقيقه عميد الأسرى القائد نائل البرغوثي ونجله الأسير عاصم وعائلة البرغوثي وكافة أبناء شعبنا الفلسطيني، ونسأل الله عز وجل أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء."
يتبع..