قال رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، يوم الأحد، إن العمليات مستمرة في القناة لتعويم سفينة "إيفر غيفن" الجانحة منذ الثلاثاء الماضي، والتي تسببت في تعطيل حركة الملاحة في القناة.
وأكد رئيس الهيئة، في تصريحات لتلفزيون "الشرق"، أن الخسائر بسبب تعطل حركة الملاحة في القناة تقدر بنحو 14 مليون دولار يومياً.
وأوضح، أن "مصر ربما تحتاج إلى مساعدة دولية إذا تم اللجوء إلى سيناريو تفريغ حاويات السفينة الجانحة"، مؤكداً أن ذلك الأمر ربما يستغرق وقتاً طويلاً.
وبشأن التقارير الخاصة باتجاه بعض السفن نحو مسار رأس الرجاء الصالح، عوضاً عن قناة السويس بعد تعطلها، قال رئيس الهيئة: "لكل الشركات الحرية في تحويل سفنها إلى رأس الرجاء الصالح إن رغبت في ذلك"، "سيتم العمل على حل أزمة تكدس السفن خلال 48 ساعة من تعويم السفينة".
وأشار إلى ارتفاع عدد السفن العالقة التي تنتظر استئناف الملاحة في قناة السويس، إلى 369 سفينة، لافتاً إلى أنه سيتم التعامل معها بعد عملية التعويم لتخليص عملية تكدس السفن، متوقعاً أن يتم تمرير 100 سفينة يومياً بدلاً من 75 حالياً بعد تعويم السفينة.
وفيما يتعلق بجهود تعويم السفينة الجانحة، قال أسامة ربيع "نعمل بشكل مستمر في القناة، ولقد حققنا بعض النجاحات ويوجد استجابة من السفينة(...) هذه بوادر جيدة ومعنى ذلك أننا في الاتجاه الصحيح".
وعن المساعدات الدولية لحل الأزمة، قال رئيس هيئة قناة السويس، إن السعودية والإمارات والصين وفرنسا ودول أخرى، عرضت المساعدة.
وتتواصل، الأحد، جهود تعويم سفينة الحاويات "إيفر غيفن" الجانحة في قناة السويس، إذ تمكّنت قاطرات من تحريكها 29 متراً، السبت، بعدما نجحت حفارات في تحرير أجزاء من السفينة من رواسب ألصقتها بضفة القناة، منذ جنوحها قبل 5 أيام.
وبحسب وكالة "بلومبرغ"، فإن شركة "إنشكيب شيبينغ سرفيسيس" nchcape Shipping Services، أعلنت استمرار أعمال التجريف ستستمرّ حتى 4 بعد ظهر الأحد بالتوقيت المحلي، ثم استئناف جهود التعويم، فيما أعلنت أن شركة "برنارد شولته شيبمنجمنت" Bernhard Schulte Shipmanagement (مقرّها سنغافورة)، والتي تشرف على الإدارة التقنية للسفينة، وصول قاطرتين جديدتين إلى الموقع، إضافة إلى 11 آخرين في الموقع للمشاركة في جهود حل الأزمة.
وذكرت الشركة المستأجرة للسفينة أن الأمر قد يستغرق يومين على الأقلّ من التجريف، قبل إزالة كمية من الطين والرمل تكفي لمحاولة تعويم السفينة، مع ارتفاع المدّ.
لكن موقع "أكسيوس" أفاد بأن رجال إنقاذ كانوا يأملون بالاستفادة من ارتفاع المدّ، لمحاولة تعويم السفينة، مستدركاً أن ذلك حدث دون إحراز أي تقدّم.
وأشارت "بلومبرغ" إلى أن 429 سفينة كانت تنتظر، السبت، لعبور القناة، مشيرة إلى أن أكثرها هي ناقلات لسلع، مثل الحبوب والفحم وخام الحديد.
وأضافت الوكالة أن بيانات تفيد بأن نحو 14 سفينة يمكن أن تحمل آلافاً من رؤوس الماشية. ونقلت عن النقيب جورج دحدل، ممثل نقابة الملاحة الأردنية، قوله إن سفناً محمّلة بالماشية والحاويات في طريقها إلى الأردن، عالقة قرب قناة السويس.
وأشارت إلى تقطّع السبل بـ7 سفن محمّلة بـ 92 ألف رأس من الماشية، كان يُفترض أن تصل إلى العقبة في 21 الشهر الجاري. وأضاف أن سفناً أخرى محملة بحاويات، بما في ذلك أغذية وسلع أخرى، لا تزال عالقة.
وأعلنت شركة "سي إم إيه سي جي إم" CMA CGM Group الفرنسية للشحن، تحويل مسار سفينتين، هما "ليو" و"أتيلا"، إلى رأس الرجاء الصالح.
و"ليو" في طريقها إلى الولايات المتحدة، و"أتيلا" إلى سنغافورة. ولدى الشركة 10 سفن عالقة في القناة، أو قرباً منها، إضافة إلى 9 سفن أخرى شريكة، وفق "بلومبرغ".
وأشارت شركة "مولر مايرسك" A.P. Moller-Maersk للشحن، إلى تحويل مسار 14 سفينة حول رأس الرجاء الصالح، مرجّحة زيادة عددها. وأضافت في بيان: "في كل يوم تبقى القناة مغلقة فيه، تتزايد التأثيرات المتتالية على القدرة العالمية والمعدات".