صورتان والفارق الزمني بينهما .. والمعنى

بقلم: علي بدوان

علي بدوان
  • علي بدوان

صورتان فوتوغرافيتان، ضوئيتان، التقطتا في مركز التدريب والتأهيل المهني للمرأة في مخيم اليرموك والتابع لوكالة الأونروا، والواقع منتصف المخيم، وعلى الجدار الملاصق لمدرستي ترشيحا والمالكية، مقابل بناء مبنى شبيبة الصاعقة، وبناية العم المرحوم أبو خليل العيلبوني.

الصورة الأولى، التقطت عام 1961، اثناء دورة تعليم خياطة وتطريز لبنات مخيم اليرموك، حيث مديرة المركز ومعلمة الخياطة ام هلال من عائلة أبو غزالة اليافاوية، ومن قريبات الفنان الفلسطيني المعروف في سوريا المرحوم يعقوب أبو غزالة الذي كان من أوائل المذيعين في راديو البي بي سي من القدس قبل النكبة، الصورة من محفوظات المتحف الفوتوغرافي السوري، الذي يَضُمُ مئات من الصور الفوتوغرافية المُلتقطة في التجمعات الفلسطينية في سوريا في العقود الماضية بعيد نكبة العام 1948.

1


الصورة الثانية، التقطت عام 2010، وفي المركز ذاته، أثناء فعالية نشاطية لها علاقة بالسياسة والتاريخ الفلسطيني والتراث، تم القائها من قبلي، وبمشاركة الأستاذ والصديق نبيل السهلي، من مكتب الإحصاء المركزي في منظمة التحرير الفلسطينية.

11


 

مراكز الأونروا، وخدمات الوكالة في جوانبها الثلاثة : الإجتماعي والتأهيل المهني، والصحي والتعليمي، المتوفرة والموجودة في عموم المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سوريا، كما في لبنان، والأردن، والضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، لَعِبَت دوراً كبيراً في حياة مجتمع اللاجئين الفلسطينيين، وتطويره، والإرتقاء به، فضلاً عن الدور العام لوكالة الأونروا، باعتبارها الشاهد التاريخي والأممي، على نكبة الشعب الفلسطيني أولاً. والحافظ الأمين لسجلات اللاجئين الفلسطينيين وذرياتهم التي رأت نور الحياة بعد نكبة فلسطين ثانياً. لذلك شهَدت الساحةِ الدوليةِ عراكاً غير مسبوق قادته إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ومعها دولة الإحتلال لإنهاء عمل الوكالة وتفكيك وتصفية وجودها. فالغرض السياسي الذي تبتغيه واشنطن وحكومة الإحتلال، من شطب الوكالة، يتمثّل بالإنقضاض على حق العودة الذي يُشكّل العقبة الكأداء في مسار التسوية الأمريكية "الإسرائيلية".

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت