تلقى المنتخب الوطني الفلسطيني الأول لكرة القدم، مساء الثلاثاء، هزيمة قاسية بخماسية نظيفة أمام المنتخب السعودي، ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم قطر 2022 وكأس آسيا 2023، في اللقاء الذي جرى على ملعب مرسول بارك بالعاصمة السعودية، الرياض.
وارتقى المنتخب السعودي بهذا الانتصار الكبير إلى صدارة المجموعة الرابعة برصيد 11 نقطة بفارق نقطتين عن المتصدر السابق منتخب أوزباكستان، أما المنتخب الفلسطيني فبقي في المركز الخامس والأخير برصيد 4 نقاط، لتصبح وضعيته صعبة جدا حتى في التأهل لأمم آسيا.
أداء باهت جدا من لاعبي المنتخب الفلسطيني خلال أحداث الشوط الأول الذي شهد سيطرة مطلقة للاعبي المنتخب السعودي مستغلين ضعف انتشار لاعبي منتخبنا وتخبطهم.
المنتخب الفلسطيني لم يقم بأي هجمة منظمة خلال الـ45 دقيقة من زمن الشوط الأول واعتمد على الكرات الطولية غير المفهومة والهجمات المرتدة غير الموجود في ظل التكتل الدفاعي من لاعبي المنتخب الذين لم يخلقوا أي فرصة تذكر على المرمى السعودي الذي لم يكن قويا بل كان أقل من عادي.
الأمر الغريب وغير المفهوم هو البدء بالحارس غير الموفق والضعيف في لقاء الليلة توفيق علي وتهميش الحارس وصاحب الخبرة والأفضلية رامي حمادة، ويتحمل الحارس مسؤولية هدفي الشوط الأول، خاصة الهدف الأول الذي جاء بسبب خروجه غير الموفق.
وفرض الأخضر السعودي سيطرته منذ انطلاقة اللقاء، ولكن هذه الأفضلية لم تشكل خطورة على المرمى من جانب مهاجمي السعودية، وكانت أولى الفرص الخطرة للمنتخب الفلسطيني عبر محمود أبو وردة في الدقيقة الـ33 من تسديدة عادية فشل الحارس السعودي في التصدي لها ليبعدها الدفاع قبل أن تصل لمهاجمينا.
وشهدت الدقيقة الـ36 تسجيل هدف السبق للمنتخب السعودي المستضيف من عرضية من فهد المولد لم يتعامل معها الحارس توفيق علي بالصورة المطلوبة لتصل الكرة إلى ياسر الشهراني الذي حولها قوية برأسه في الشباك.
وعزز فهد المولد قبل نهاية الشوط بدقيقتين من تقدم السعودية بهدف ثان من تسديدة قوية فشل الحارس علي مرة أخرى في التعامل معها، لينتهي الشوط بتقدم صريح للأخضر بهدفين نظيفين.
لم تمر سوى دقائق قليلة على انطلاق الشوط الثاني حتى أضاف اللاعب صالح الشهري الهدف الثالث في الدقيقة الـ51 مستغلا هذه المرة ضعف الدفاع ليتوغل داخل الصندوق ويسدد الكرة بسهولة في شباك الحارس توفيق علي.
وعاد الشهري وعزز من تقدم بلاده بهدف رابع جاء في الدقيقة الـ58 مستغلا الأخطاء المتواصلة من دفاع وحارس منتخبنا، ليتلقى تمريرة من سالم الدوسري، ويسدد الكرة على يسار الحارس في الشباك.
لاعبو المنتخب الفلسطيني لم يتحركوا ولو بهجمة بعد الرباعية السعودية، وأجرى مدرب المنتخب تبديلات عشوائية غريبة لم تحسن الأداء وكأن لاعبو المنتخب اقتنعوا بأن الهزيمة جيدة والمخاطرة بأي هجمة قد تكلفه هدف جديد، لذلك رجعوا بصورة أكبر للخلف لحماية المرمى.
ومنح حكم اللقاء المنتخب السعودي ركلة جزاء بعد لمس الكرة من مدافع المنتخب الفلسطيني، ترجمها اللاعب سالم الدوسري في الشباك مسجلا الهدف الخامس في الدقيقة الـ88، لينتهي اللقاء بفوز السعودية بخماسية تاريخية مذلة للمنتخب الفلسطيني.