أكد النائب الدكتور أحمد أبو حلبية رئيس مؤسسة القدس الدولية في فلسطين أن ذكرى مرور 45 عاماً على يوم الأرض تمر على القضية الفلسطينية وقد طالت يد التهويد والاستيطان وسرقة الأرض الفلسطينية، مبيناً أن القدس هي محور الصراع التي يسعى الاحتلال لتهويدها يومياً وطمس معالمها بكل الوسائل.
وأضاف أبو حلبية أن الاحتلال في الأعوام الأخيرة قد شدد من إجراءاته وعنصريته على مدينة القدس وأبناءها فسرّع من تشريد المقدسيين وسرقة ممتلكاتهم وعقاراتهم وهدم منازلهم بحجج واهية، وأن الاحتلال يمارس إرهابه لفرض سياسة الأمر الواقع لطرد أصحاب الأرض الأصليين لإحلال المستوطنين مكانهم كما يفعل في حي الشيخ جراح وغيره من الأحياء الفلسطينية في القدس.
ولفت أبو حلبية إلي أن "يوم الأرض" يمثل منعطفاً في الصراع مع المحتل مقابل الواقع الصعب الذي تمر به القضية الفلسطينية، وقال: "إن الأرض الفلسطينية هي أحد الثوابت التي لا يمكن التنازل عنها أو التفريط بها بأي حال من الأحوال، وستبقى القدس درة تاج الأرض الفلسطينية ولن ينتهي الصراع حتى تحرير كامل الأرض من دنس الاحتلال، مهما مارس من مصادرة وتهويد واستيطان وهدم وسرقة".
وحيا أبو حلبية صمود شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال في الدفاع عن أرضه والتمسك بها رغم كل محاولات الاحتلال لتهويد المدينة بشتى الوسائل والطرق وتهويد مقدساتها الإسلامية والمسيحية وتكثيف عمليات اقتحام الأقصى.
يذكر أن ذكرى يوم الأرض الفلسطيني يوافق 30 آذار/ مارس من كل عام، وتعود أحداثه لعام 1976، عندما سيطرت سلطات الاحتلال على 21 ألف دونم من أراضي عدد من القرى العربية في الجليل، وعرابة، وسخنين، ودير حنا، وعرب السواعد لتخصيصها لبناء وحدات استيطانية، حيث عم الإضراب والمسيرات من الجليل إلى النقب، واندلعت مواجهات أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين، وإصابة واعتقال المئات.