أفاد مركز فلسطين لدراسات الأسرى بأن قائمة عمداء الأسرى وهم من أمضوا ما يزيد عن 20 عاماً بشكل متواصل في سجون الاحتلال، ارتفعت اليوم الى (62) أسيراً بدخول الاسير المقدسي "سائد سلامة" عامه الـ21 على التوالي .
الباحث رياض الأشقر مدير المركز أوضح أن الأسير " سائد محمد خليل سلامة " 45 عاماً من بلدة جبل المُكبر بالقدس المُحتلة اعتقل بتاريخ 30/3/2001 ، ووجهت له تهمه الانتماء للجبهة الشعبية والمشاركة في عمليات للمقاومة وتعرض لتعذيب قاسي وعنيف لأكثر من 3 شهور .
واضاف الاشقر ان محكمة الاحتلال وبعد عامين على اعتقال "سلامه" أصدرت بحقه حكماً قاسياً بالسجن الفعلى لمدة 24 عاماً ، وقد انهى منها 20 عاماً بشكل متواصل والتحق قائمة عمداء الاسرى في سجون الاحتلال .
ويعتبر " سلامة" أحد قيادات الحركة الأسيرة، وأقدم اسير مقدسي للجبهة الشعبية في سجون الاحتلال، وكان رفيقه في نفس القضية الاسير المقدسي "مجد بربر" قد تحرر أمس بعد أن امضى 20 عاماً متواصلة في سجون الاحتلال .
وبين الأشقر بأن عمداء الأسرى هم من أمضوا ما يزيد عن 20 عاماً بشكل متواصل خلف القضبان، من بينهم (14) أسيراً مضى على اعتقالهم ما يزيد عن الثلاثين عاماً اقدمهم الأسيرين" كريم يونس" وماهر يونس" وهما معتقلان منذ عام 1983، بينما (34) اسيراً تجاوزت فترة اعتقالهم ما يزيد عن ربع قرن (25 عاماً) .
وأشار الأشقر الى أن من بين عمداء الأسرى، (26) أسيراً معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو الذي وقعته السلطة مع الاحتلال عام 1994، من يطلق عليهم "الأسرى القدامى" وهم من تبقى من الأسرى الذين اعتقلوا خلال سنوات الانتفاضة الأولى 1987 وما قبلها، وكان من المفترض اطلاق سراحهم جميعاً، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة إحياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال، أواخر عام 2013 الا ان الاحتلال رفض الافراج عنهم .
وبين الأشقر أنه خلال العامين الأخيرين ارتقى أسيرين من عمداء الأسرى شهداء نتيجة الإهمال الطبي المتعمد والأمراض التي أصيبوا بها خلال سنوات اعتقالهم الطويلة ولا يزال الاحتلال يحتجز جثامينهم حتى الان، وهم "فارس بارود" بعد أن امضى 28 عاماً ، والاسير "سعدى الغرابلى" بعد 26 عاماً من الاعتقال وهما من سكان قطاع غزة.
واعتبر الاشقر استمرار اعتقال هؤلاء الأسرى لعشرات السنين هو وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، وهى سابقة لم تحدث في التاريخ الحديث، وخاصة ان هؤلاء الأسرى يعانون من ظروف صحية قاهرة وتغزو أجسادهم الأمراض نتيجة السنوات الطويلة التي أمضوها في ظل ظروف قاسية داخل السجون.
وطالب الأشقر وسائل الإعلام بتسليط الضوء أكثر على هذه الشريحة من الأسرى التي افنت عمرها خلف القضبان من اجل حرية شعبها وكرامته، كما طالب الجميع بالعمل الجاد والحقيقي من اجل اطلاق سراح هؤلاء الاسرى القدامى، ويكفيهم ما امضوا في السجون من أعمارهم .