كثفت الجماعات الاسرائيلية المتطرفة، ومستوطنون من اقتحاماتهم للمسجد الاقصى في ايام ما يسمى عيد الفصح، واستباحوه باعداد كبيرة، مؤدين صلواتهم وطقوسهم وخاصة في المنطقة الشرقية منه، وشددت سلطات الاحتلال من إجراءاتها الأمنية في البلدة القديمة، لتأمين مراسم خاصة بهم ،وما يسمى "بركة الكهنة" الخاصة بعيد "الفصح" اليهودي،ونصبت حواجزها العسكرية في البلدة القديمة وعلى مداخلها وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، وسيرت دورياتها الراجلة في شوارع وطرقات مدينة القدس. وحولت البلدة القديمة ومنطقة حائط البراق إلى ثكنة عسكرية.
وقالت العلاقات العامة والاعلام بوزارة الأوقاف و الشؤون الدينية الفلسطينية في تقريرها الشهري ان المسجد الاقصى دنس اكثر من 20 مرة، وقام مستوطنون مقتحمون بالبكاء والصلاة العلنية داخل المسجدالأقصى بسبب عدم بناء الهيكل حتى اللحظة، وشهدت البلدة القديمة عدة مسيرات للمستوطنين ،وحملت "جماعات الهيكل" مجسم للهيكل المزعوم خلال مسيرة التي جابت باب سوق القطانين، واخرى وهم حملة الأعلام وأنشدوا الأهازيج والأغاني العنصرية بمناسبة قرب "عيد الفصح اليهودي، وقام مستوطنون بحرق مقتنيات لهم أمام باب الساهرة ضمن طقوس ما يسمى "عيد الفصح. وقام المتطرف "أرنون سيجال" من المنتمين لجماعة “المعبد” باعلان كتابه الأول تحت عنوان “البيت” من باحات المسجد الأقصى المبارك.
وفي الحرم الابراهيمي، صادقت محكمة الاحتلال هذا الشهر على تنفيذ بناء مصعد للمستوطنين في الحرم الابراهيمي الشريف، وكعادة الاحتلا ل منع رفع الاذان خلال شهر اذار 59 وقتا ، واغلقه يومين، وأعمال تجربف مقابل استراحة المسجد الابراهيمي في اطار عملية طمس وتهويد المعالم الإسلامية، وواصل الاحتلال تضيقه وتحديده لاعداد المصلين ايام الجمع سامحا فقط لـ 300 مصل من الصلاة فيه، وشهد شهر اذار قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي برفقة عناصر مخابرات باعتقال الشيخ عكرمة صبري، واعتقال سفيان سمارة احد موظفي الاعمار بالمسجد الاقصى. ورئيس قسم الوعظ والارشاد في الأقصى، خالد العيساوي. والموظف بلجنة الإعمار عمران الأشهب من داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك
وعلى صعيد المخططات التهويدية رصد التقرير استمرار الاحتلال الإسرائيلي بمخططات تهويد مقبرة اليوسفية في القدس، وتقدمت بلدية الاحتلال بطلبٍ إلى المحكمة الإسرائيلية العليا في القدس لإلغاء قرار حظر الأعمال في أرض المقبرة ورصد التقرير استمرار عملية عبرنة وتهويد الاسماء العربية الاسلامية وتهويد كل مكان في القدس وبعدما هودت عشرات الاسماء والاحياء والأماكن واسمتها، بأسماء حاخامات وشخصيات يهودية، وأحداث تاريخية مزعومة. تعمل هذه الايام على تهويد و سرقة وتزوير المزيد من ألاماكن والاحياء العربية الاسلامية، على مداخل الأحياء المقدسية وأزقتها، وتحديدًا في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى المبارك
وأكد وكيل وزارة الأوقاف حسام ابو الرب، ان جميع المحاولات الإسرائيلية الرامية لتغيير هوية المسجد الأقصى والبلدة القديمة للقدس المحتلة وطابعها والمواقع الملاصقة لها لن تنجح بفعل الصمود الاسطوري لأبناء شعبنا،وحذر من سياسة الاحتلال في تزايد الاقتحامات، وازدياد وتيرة التهويد، والتدخل بشؤون الأقصى، وسياسة الحصار، والحواجز المنتشرة حوله، مضيفا ان الاقصى والابراهيمي مسجدان اسلاميان خالصان، وسنبقى الاوفياء لمقدساتنا، مضيفا ان ما يحصل بالحرم الابراهيمي لا يقل خطورة عن المسجد الاقصى بفعل شراسة وغطرسة الاحتلال تجاهه، مشيدا بصمود المواطنين، وتواجدهم الدائم، وتصديهم لمخططاته التهويدية والإحلالية.
وفي القدس واصل الاحتلال اعتداءاته على الاماكن الدينية المسيحية، حيث اعتدى مستوطنون على الكنيسة الرومانية، وفي سلفيت استولى الاحتلال على مساحات واسعة من اراضي الوقف في قرية حارس وضمها لمستوطناته.