يستخدم مهرجان "نور الرياض"، الإضاءة لعرض أعمال فنية مختلفة في جميع أنحاء العاصمة السعودية، ويهدف لاكتشاف ورعاية المواهب والفنانين المحليين، وينظم هذا العام تحت شعار (تحت سماء واحدة).
وقال مستشار الهيئة الملكية لمدينة الرياض حسام القرشي لوكالة أنباء (شينخوا) إن مهرجان نور الرياض هو جزء من مشروع الرياض الفني الذي يهدف إلى تحويل المدينة إلى معرض مفتوح بلا جدران وبناء اقتصاد إبداعي في المملكة.
ويستمر المهرجان حتى اليوم (السبت) الثالث من أبريل الجاري، ويتضمن عرضا تفاعليا مع ديكورات خارجية ومنحوتات وورش عمل وعروضا سينمائية ومناقشات تعليمية، بمشاركة أكثر من 60 فنانا دوليا وسعوديا.
وقال القرشي إن حوالي 40 في المائة من المشاركين من الفنانين السعوديين، حيث تعتبر عملية اكتشافهم ورعايتهم وتحويلهم إلى فنانين عالميين فرصة للمملكة لتصدير الفن إلى بقية العالم.
وعن أهمية المهرجان، قال القرشي "يعبر مهرجان نور الرياض الذي ينظم هذا العام تحت شعار (تحت سماء واحدة) عن الأمل بأن يجمع الناس معا لأن التباعد الاجتماعي الذي فرضه مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) يفصل الجميع عن بعضهم البعض".
وأضاف "الفن لغة عالمية يهواها ويقدرها الجميع".
وافتتحت فعاليات المهرجان في 18 مارس الماضي وغطت أنشطته جميع أرجاء الرياض لمدة 17 يوما، حيث تحولت العاصمة السعودية إلى معرض فني في الهواء الطلق.
وتعد هذه الاحتفالية أولى فعاليات برنامج (الرياض آرت) أحد مشاريع الرياض الأربعة الكبرى، التي أطلقها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، في 19 مارس 2019، بمبادرة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بهدف تحويل مدينة الرياض إلى معرض فني مفتوح يمزج بين الأصالة والمعاصرة.
وأوضح القرشي أنه جعل المدينة أكثر جمالا، ويهدف أيضا إلى بناء اقتصاد إبداعي في الدولة، لاستقطاب الاستثمار، ورعاية القطاعات المختلفة المهتمة بالفن، وخلق فرص العمل.
في محاولة أخرى للترويج للمشهد الفني السعودي، أعلنت مؤسسة (ثنائيات الدرعية) أخيرا عن عنوان الدورة الأولى من "بينالي الدرعية" للفن المعاصر تحت عنوان "تتبع الحجارة" المستوحى من المقولة الشهيرة "عبور النهر من خلال تتبّع الحجارة" والتي اشتهرت خلال فترة الثمانينيات كتعبير مجازي للنشاط الثقافي في ذروة التطور الاجتماعي والاقتصادي.
وستقام الدورة خلال الفترة من 7 ديسمبر 2021 إلى 7 مارس 2022 بمشاركة 70 فنانا عالميا ومحليا بمحافظة الدرعية مسقط رأس الدولة السعودية الأولى وموطن أحد التطورات التراثية الطموحة في المملكة.
وأعرب المدير والمدير التنفيذي لمركز UCCA للفن المعاصر في بكين فيليب تيناري، والقيم الفني للبينالي، عن أمله في أن يجذب المعرض أجيالًا جديدة من المشاهدين للفن المعاصر العالمي، "ليس فقط كوسيلة للتعبير البصري ولكن أيضا كمساحة للتفكير النقدي".
وأشار تيناري إلى أن "المشهد الفني في المملكة يجد نفسه عند منعطف حاسم، والفن يلعب دورًا مهمًا في التفكير بالقضايا الرئيسية في الوقت الحالي".
وأكدت وزارة الثقافة السعودية في بيان هذا الأسبوع أن البينالي هو واحد من العديد من المنصات الجديدة التي ستتيح الوصول إلى الفن السعودي، وللسعوديين فرصة عرض أعمالهم أمام الجماهير المحلية والعالمية.
ولدعم جهود الوزارة في تطوير القطاع الثقافي وتعزيز المعرفة الإبداعية والتعليم، وافق مجلس الوزراء السعودي يوم الخميس على إنشاء المعهد الملكي للفنون التقليدية، مما يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في تطوير الثقافة والصناعة الفنية في المملكة.
ويهدف المعهد للمساهمة في تطوير نظام بيئي ثقافي متقدم وتمكين السعوديين الموهوبين من ممارسة مهن فنية ناجحة في قطاع مزدهر وتنافسي، مع زيادة الطلب على منتجاتهم في الداخل والخارج.