افتتح مركز الإعلام المجتمعي (CMC)، يوم الخميس 1 إبريل/ نيسان 2021، المخيم التدريبي "احترمها"، ضمن أنشطة مشروع "تعزيز ثقافة احترام حقوق المرأة في المؤسسات الأكاديمية"، بتعاون وشراكة مع مؤسسة هينريش بول الألمانية.
يُركز المخيم الذي يجري تنفيذه مع الالتزام بكافة إجراءات السلامة المتبعة للوقاية من وباء كوفيد19، إلى "تطوير وبناء قدرات ومعارف طلبة الجامعات من الجنسيين، ورفع وعيهم حول المساواة الجندرية، حقوق المرأة، وتعزيز ثقافة احترام حقوق المرأة في المؤسسات الأكاديمية".
يستهدف التدريب 25 مشارك/ة من طلبة وخريجي/ات كليات الإعلام والحقوق؛ ليتم تدريبهم على مدار 7 أيام متواصلة، بواقع 35 ساعة تدريبية على موضوعات الجندر، المساواة الجندرية، وحقوق المرأة في القوانين المحلية والاتفاقيات الدولية، بالإضافة إلى مهارات التواصل الفعّال ومخاطبة الجمهور، ومهارات تدريب مدربين (TOT)، كما سيتم التركيز على صناعة المحتوى الرقمي ذات العلاقة بموضوعات التدريب.
ورحبت عندليب عدوان مديرة مركز الإعلام المجتمعي (CMC) بالمشاركين/ات، مُشددة على ضرورة الالتزام بكافة إجراءات الوقاية داخل وخارج المخيم، حفاظاً على سلامتهم وسلامة عوائلهم، ولضمان استمرار المخيم وجاهياً وتحقيق الفائدة المرجوة منه.
ووضحت للمشاركين/ات أهداف مشروع "تعزيز ثقافة احترام حقوق المرأة في المؤسسات الأكاديمية"، وأنشطته، منوهة إلى أهمية إشراك طلبة وخريجي/ات الحقوق والإعلام في المشروع عبر مخيم التدريب، بحيث ُيتمكنون من تنفيذ وقيادة حملات مناصرة رقمية فعّالة تناصر وتعزز ثقافة احترام حقوق المرأة، وكذلك تنفيذ جلسات تدريب، وتيسير ورش توعية حول الموضوع لأقرانهم في الجامعات.
ومن جهتها بيّنت خلود السوالمة مديرة المشاريع في (CMC) المسار التدريبي للمخيم، حيث أنه سيتعلم المشاركون/ات على مدار ثلاثة أيام كيفية صناعة الحملات الرقمية وآلية استخدامها في مناصرة حقوق المرأة، مع المدرب سلطان ناصر. وستتناول الحقوقيتين هبة الدنف وفاطمة عاشور، موضوعات حقوق المرأة والاتفاقيات الدولية والقوانين المحلية الخاصة بالمرأة، والأدوار والحاجات المتعلقة بالنوع الاجتماعي. وأما تدريب إعداد المدربين سيكون في ثلاثة أيام أخرى برفقة المدرب تيسير أبو حجير.
فيما أبدى/ت المشاركون/ات حماسهم واستعدادهم لخوض التدريب أملاً بتحقيق أقصى استفادة عملية تساعدهم في تطوير مهاراتهم، وتمكنهم بحيث يصبحوا قادرين/ات على القيام بالمهمات المطلوبة منهم في أنشطة المشروع لصالح أقرانهم ومجتمعهم.
ومن جهته يقول المشارك يوسف مهنا – طالب في كلية الصحافة والإعلام، أنه شارك في المخيم لاكتساب معرفة حول اتفاقيات حقوق المرأة بالتوازي مع معرفة ماهية المحتوى الرقمي وأنواعه وأشكاله، ويضيف: "أتطلع أن يساعدني التدريب في معرفة طريقة العمل لإعداد المحتوى الرقمي، وإنتاج أعمال متنوعة من خلاله".
أما المشاركة ملاك السكني – طالبة في تخصص القانون، تقول: "شاركت في المخيم لكي أتلقى الاستفادة الكافية للتطبيق العملي بما يخص المحتوى الرقمي، وكل ما يتعلق به من مفاهيم. وأتوقع بعد انتهاء المخيم أن أكون قادرة على إدارة حساباتي على وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة فعّالة، وتوظيفها مستقبلاً في عملي بحيث يصبح بالإمكان اعتمادها كمصدر دخل لي وإن كان جزئي".
يُذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.