كلف الرئيس الإسرائيلي ريؤوفن ريفلين ، يوم الثلاثاء، بنيامين نتنياهو زعيم الليكود بتشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة .
وقال ريفلين في مؤتمر صحفي إنه "لا يوجد أي مرشح لديه فرصة حقيقية لتشكيل الحكومة"، وذلك في أعقاب الانتخابات العامة التي جرت للمرة الرابعة في عامين.
ويتعين على رئيس الوزراء الحالي نتنياهو، تشكيل حكومة ائتلافية، في ظل عدم حصوله على أغلبية كاملة في الكنيست.
وقال الرئيس الإسرائيلي ، إن القرار كان صعبا، معتبرا أنه "ما من مرشح أمامه فرصة حقيقة لتشكيل الحكومة"، وسط مخاوف من أن تتجه إسرائيل نحو انتخابات مبكرة خامسة، إذا لم ينجح نتنياهو في تشكيل الحكومة.
وأوضح ريفلين ، أنه "في أعقاب الاستشارات التي أجريتها تولد لدي الانطباع، بأنه لا أحد من المرشحين لديه احتمال فعلي لإقامة حكومة تحظى بثقة الكنيست"، مضيفا "لو كان الأمر بيدي، كنت سأعيد التكليف للكنيست، لكن القانون يلزمني بتسمية أحد المرشحين".
وشدد الرئيس الإسرائيلي ، على أنه يعي "موقف الكثيرين بشأن عدم تكليف مرشح قدمت ضده لوائح اتهام" في إشارة إلى نتنياهو، لكنه أضاف "لكن حسب القانون وحسب قرار المحكمة، رئيس الحكومة يستطيع أن يستمر في منصبه حتى مع تقديم لائحة اتهام ضده، هذا هو نص القانون وهذا قرار المحكمة في الالتماس القدم إليها".
وتابع "هذا القرار ليس سهلا على المستوى القيمي والأخلاقي، ولكن أنا أقوم بما يمليه علي القانون في إطار وظيفتي".
وبعد مشاورات عقدها الرئيس الإسرائيلي مع قادة الأحزاب السياسية، حصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والذي يعد الأكثر بقاء في منصبه في تاريخ إسرائيل، على أكبر قدر من التأييد.
ويمنح القانون ريفلين سلطة تقديرية واسعة في اتخاذ قراره.
وانتهت الانتخابات الإسرائيلية التي أجريت في 23 من مارس، وهي رابع اقتراع في عامين، دون أن يفوز الجناح اليميني بقيادة نتنياهو، ولا تحالف محتمل من معارضيه بأغلبية برلمانية.
ولم تفلح المناقشات الماراثونية التي أجراها ريفلين مع ممثلين عن جميع الأحزاب الحاصلة على مقاعد في الكنيست في الخروج من المأزق السياسي.
وأوصى 52 نائباً في الكنيست، البالغ عدد مقاعده 120 مقعداً، باختيار نتنياهو، مقابل 45 نائباً رشحوا السياسي الوسطي ووزير المالية السابق يائير لابيد زعيم حزب "هناك مستقبل"، فيما نادى 7 نواب بتكليف نفتالي بينيت زعيم حزب يامينا "البيت اليهودي" اليميني المتطرف.
ورفضت 3 أحزاب، حصلت إجمالاً على 16 مقعدا، تسمية أي مرشح في اجتماعاتها مع ريفلين.
وحث نتنياهو كلا من بينيت وحليفه السابق جدعون ساعر، الذي أسس حزب "الأمل الجديد" بعد انشقاقه عن حزب الليكود المحافظ، على الانضمام إليه لكسر الجمود الذي يهيمن على الوضع السياسي في إسرائيل.
ولم يبدِ بينيت التزاما تجاه التعاون مجددا مع نتنياهو، الذي كانت تربطه به علاقة متوترة.
أما ساعر فقال إنه لن يعمل تحت إمرة نتنياهو، متذرعاً بمحاكمة نتنياهو في قضايا فساد، والتي بدأت الاثنين، لكن لم يصل إلى حد تأييد لابيد.
وسيكون أمام نتنياهو، 28 يوما لمحاولة تشكيل حكومة ائتلافية، ويمكنه أن يطلب من الرئيس تمديد المهلة لأسبوعين. كما يمكن لريفلين إسناد المهمة لشخص آخر إذا لم تُشكل الحكومة في الفترة المحددة لذلك.