أكدت حركة "حماس" أن اعتقال الاحتلال الإسرائيلي المرشح عن قائمة "القدس موعدنا" حسن الورديان من بيت لحم تدخل سافر في العملية الانتخابية الفلسطينية، مشددة على أنه يعكس المساعي الإسرائيلية الحثيثة لتخريبها.
وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة في تصريح صحفي يوم الثلاثاء، إن "هذه الاعتقالات بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وكوادره في الضفة الغربية لن تفلح في تخويفهم أو إرهابهم أو ثنيهم عن المشاركة في الانتخابات، بل ستشكل دافعا للإصرار على المشاركة القوية والفاعلة فيها، وإنجاح الخيار الديمقراطي."
وأضاف أن "شعبنا الفلسطيني وكوادره وقياداته وفصائله مدعوون لجعل كل هذه التحديات ساحة اشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي، والعمل على حماية الاستحقاق الوطني بكل السبل، والتصدي لأي محاولات إسرائيلية لتخريب الانتخابات.
ودعا برهوم المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية إلى "العمل الفوري على حماية العملية الانتخابية الفلسطينية، ووضع حد لكل التجاوزات والانتهاكات الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا."
واعتقل الجيش الإسرائيلي ، فجر الثلاثاء، حسن الورديان، المرشح ضمن قائمة حركة حماس لخوض الانتخابات التشريعية الفلسطينية.
وقال إسلام الورديان (نجل المعتقل)، إن قوة عسكرية إسرائيلية داهمت منزلهم في مدينة بيت لحم واعتقلت والده (57 عاما).
وأضاف: "مخابرات الاحتلال المرافقة للجيش أبلغت والدي أن الاعتقال جاء على خلفية ترشحه للانتخابات التشريعية".
والورديان يحتل الرقم 19 في قائمة "القدس موعدنا" التي شكلتها حماس لخوض الانتخابات التشريعية والمكونة من 131 مرشحا.
ووفق نجله إسلام، أمضى الورديان ما مجموعه 16 عاما في السجون الإسرائيلية، مبينا أن "أول اعتقال كان عام 1985، وقبل الأخير كان في 2014".
ومؤخرا، عبّرت أوساط من حماس، عن قلقها إزاء شنّ إسرائيل حملات اعتقال وملاحقة واسعة ضد أعضائها، مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية في 22 مايو/ أيار و31 يوليو/ تموز.
وفي وقت سابق الثلاثاء، نشرت لجنة الانتخابات الفلسطينية، أسماء القوائم المرشحة للانتخابات التشريعية وعددها 36 قائمة.
وفي الأسابيع الأخيرة اعتقل الجيش الإسرائيلي، قادة بارزين من حماس بالضفة الغربية بينهم: مصطفى الشنار، وعدنان عصفور، وياسر منصور، وخالد الحاج، وعبد الباسط الحاج، وعمر الحنبلي، وغيرهم.