أكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، أن "لا انتخابات بدون مدينة القدس المحتلة ترشحا وترشيحا وانتخابا، وعدم اجرائها في العاصمة يفقدها معناها ومغزاها، وتطبيق عملي لصفقة ترمب الفاشلة التي جعلت القدس عاصمة موحدة للكيان الإسرائيلي."
وشدد المفتي حسين على "أن استثناء القدس من الانتخابات لاي سبب كان، مرفوض دينيا ووطنيا وفلسطينيا، ويجب أن ترفض عربيا واسلاميا ودوليا، لأن القدس جوهر فلسطين وقلبها ولا يمكن انتزاع القلب من هذا الجسد الفلسطيني."
وأكد أن "القدس بالنسبة لنا تضرب في اعماق حضارتنا وعقيدتنا وتاريخنا والهوية الفلسطينية بشكل عام، فلا قيمة لفلسطين كأرض وأي نظام في فلسطين بدون أن تكون القدس هي البوصلة والأساس."
وقال المفتي حسين:" إن القدس جزء من الارض الفلسطينية وخاضعة تماما للانتخابات ترشحا وترشيحا وانتخابا، وأن ابن القدس له الحق ان يرشح نفسه لانتخابات المجلس التشريعي والادلاء بصوته بكامل الحرية للقائمة التي يرى انها تحقق مصلحة القدس والشعب الفلسطيني وفلسطين بشكل عام، وفق الاجراءات والترتيبات التي تتخذها لجنة الانتخابات المركزية، ووفق ما هو معروف في الدول من وجود مراقبين دوليين او مؤسسات مجتمع مدني وهذا حق لتكون العملية نزيهة تماما."
واعتبر أن "استثناء القدس لاي سبب من الاسباب من الانتخابات أمر مرفوض، وقال:" اذا استثنيت القدس لاي سبب من الاسباب او ضغط من الضغوطات فان العملية الانتخابية فقدت معناها ومغزاها، وبالتالي لا اعتقد ان فلسطينيا واحدا يوافق أن لا تكون القدس في صلب العملية الانتخابية ترشحا وترشيحا وانتخابا، وأن يعطى ابناء القدس الحرية كاملة للأدلاء بأصواتهم وفي ارض القدس في البلدة القديمة واحيائها وفي المنطقة الواقعة في نطاق جدار الفصل العنصري، هؤلاء اهل القدس لهم الحق الكامل كسائر ابناء شعبنا حيثما تواجدوا بأن يقوموا بالعملية الانتخابية تر"شيحا وترشحا وانتخابا على الوجه الاكمل ووفق كل الترتيبات التي تتخذها اللجنة المركزية للانتخابات.
وتابع:" لا اعتقد ان الفصائل الفلسطينية ومكونات الشعب الفلسطيني وكل الاتجاهات السياسية لأبناء شعبنا يستطيع ان ينسب لنفسه ان يتجاوز القدس في قضية الانتخابات، ولا يمكن لفلسطيني مخلص ومنتمي لفلسطين ودينه ووطنه وارضه المقدسة ان يخطر بباله ان تكون القدس خارج العملية الانتخابية، كما أن الاراضي الفلسطينية في القانون الدولي محتلة والقدس جزء منها، وما يجري في هذه الاراضي المحتلة يجب ان يجري على القدس تماما، وان لا نقبل باي حال من الاحوال لا في القيادة ولا الفصائل ولا المجتمع المدني ولا على مستوى الافراد في المجتمع الفلسطيني، وبالتأكيد لن تقبل القوائم المترشحة استثناء القدس من الانتخابات."
وقال: "بالتأكيد كل الفصائل والقوائم والمجتمع الفلسطيني تقف على عتبة مهمة من حياته السياسية ومسيرته النضالية، ولكن بالتأكيد لا يمكن لأبناء شعبنا ولا الفصائل والقوائم التي قدمت وسجلت ان تقبل بان لا تكون القدس فهي صلب وعمق العملية الانتخابية."
ودعا حسين،" ابناء شعبنا الى الاصرار على اقامة الانتخابات وانجاحها، لأن الوضع الفلسطيني يحتاج الى جمع الكلمة ووحدة الصف والى اجراء هذه الانتخابات التي لم تجر منذ عام 2006"، وقال: "إن الانتخابات التشريعية هي شهادة وثقة من الناخب للمنتخب والمرشح، هي صحيحة وجائزة شرعا، بل في ظروفنا الحاضرة نرى أن الانتخابات قضية مهمة وحساسة بالنسبة لأبناء شعبنا الفلسطيني وخاصة انها تعطلت لفترة طويلة."
وتمنى المفتي محمد حسين، أن تسير العملية الانتخابية وفق المعايير والأسس المتفقة مع المراسيم التي صدرت لتنظيم الانتخابات، وكذلك الاجراءات والترتيبات التي تتخذها لجنة الانتخابات المركزية