نظمت وزارة الثقافة في مكتبها بطولكرم، اليوم، مناقشة ديوان الشاعر محمد علوش بعنوان " هتافات حنجرة حالمة " بحضور منتصر الكم مدير مكتب وزارة الثقافة، وجمال سعيد مساعد المفوض للتوجيه السياسي وعضو المجلس الاستشاري الثقافي، ونخبة من المثقفين وممثلي المكتبات والمراكز الثقافية.
في كلمته الترحيبية نقل منتصر الكم تحيات وزير الثقافة د.عاطف أبو سيف، ودعمه الدائم للأنشطة الثقافية في كافة المجالات الأدبية، وأضاف الكم: أن هذا اللقاء المتميز يأتي ضمن خطة وزارة الثقافة في دعم الإنتاج والإبداع.
وأضاف الكم: أن هذه المجموعة الشعرية النابضة والصادرة عن دار " بيت الشاعر " عام 2020 في فلسطين تعتبر نتاجاً تراكمياً مميزاً لما جادت به قريحته؛ حيث سبقها إصدارات أخرى منها: سترون في الطريق خطاي، خطى الجبل، أتطلع للآتي، مسافر إليك، إطلالات من شرفة النقد، مرايا لشرفات النص.
وأدارت اللقاء ريم ناهل، التي أكدت على فخرها بمحافظة طولكرم، محافظة التميز والإبداع والتفوق على كافة المستويات، والتي أنجبت العديد من الشعراء الذين اشتهروا على الصعيد العربي والدولي، وشكلت أعمالهم رافداً أساسياً للثقافة والأدب.
وقالت: " أن عنوان المجموعة الشعرية التي تتناولها اليوم أن الشاعر يبحر في ثنايا أفكاره ليخرج لنا درراً وصدفات مكنونات نفسه، فهتافات حنجرة حالمة كعنوان يوحي لنا أن المعنى عميق والمقصود ثمين، الحناجر تحلم ؟؟ هذا ما ارتآه شاعرنا ".
وقال الشاعر ماهر أبو خوصة، من مركز جمعية ذنابة الخيرية للثقافة، أن الشاعر محمد علوش أدخلنا إلى جماليات الشعر الخاص به من خلال إضفاء بصمة خاصة به، كما أعطى من خلال قصائده لوحات فنية شعرية قريبة إلى الشعب الفلسطيني الساعي للتحرر.
ومن خلال مداخلاتهم القيمة، تم الحديث عن عاطفة وأسلوب الشاعر الذي اتسم بالتناقض ما بين الألم والفرح والتوازن بالألفاظ ما بين القسوة والنعومة والأبيض والأسود . وتماهي الشاعر مع الطبيعة.
كما اتسمت القصائد بأنها حافلة بالمكان والموروث القديم الذي هيمن بشكل كبير على المجموعة الشعرية.
=وثمن الشاعر محمد علوش دور وزارة الثقافة في ومؤسسات المجتمع المحلي في تطوير الواقع الثقافي وفي الكشف عن الشخصيات الثقافية والأدبية والعلمية، وأضاف أن وزارة الثقافة أصبحت منصة لتعزيز الحياة الثقافية؛ فالثقافة ثقافة مقاومة وأدبنا الفلسطيني اتصف بأدب المقاومة وشعراء المقاومة من أمثال محمود درويش وسميح القاسم وعز الدين مناصرة الذي رحل عن عالمنا مؤخراً.
وقال علوش: إن مجموعتي الشعرية هذه تأتي في نفس مسار المقاومة والهم الوطني وعذابات الإنسانية، مؤكداً أن النص الأدبي يجب أن يكون قابلاً للتأويل والتعاطي لكافة الأزمان، وأن يناسب ثقافات الشعوب الأخر ومن هنا ترجمت قصائد علوش لعدة لغات منها الصينية والايطالية والتركية.
وفي نهاية اللقاء شكر علوش القائمين على اللقاء وعلى كل من ساعده في إخراج ديوانه من تقديم وتدقيق وطباعة كما ألقى مجموعة من قصائده اللي لاقت أعجاباً وتقديراً من الحضور.