قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، يوم الثلاثاء، إنه "لا يمكن التسليم بإقامة المشروع الصهيوني على أرض فلسطين، وعلينا الاستمرار في القتال"، لافتاً إلى أن الأنظمة العربية تريد "أن يسلم الشعب الفلسطيني والشعوب العربية بهذا المشروع."

وأوضح القائد النخالة، في لقاء مع قناة "المسيرة" اليمنية، أن الشعب الفلسطيني وقع في مأزق كبير حين وَقَع على "أوسلو"، لافتاً إلى أن المجلس التشريعي ليس له توصيف، وإنما هو مجلس حكم ذاتي.

وبشأن الانتخابات الفلسطينية، أوضح القائد النخالة، أنه "يوجد انقسام داخل المجتمع الفلسطيني تجاه الانتخابات والقوائم الانتخابية"، لافتاً إلى "أن الشعب ينتظر من هذه الانتخابات إخراجه من الضائقة الاقتصادية وليس السياسية."

وبين، أن "الجميع هرب من منطق المصالحة إلى الانتخابات بمعنى الاحتكام للشارع وللشعب في المجلس التشريعي والذي يغلب هو المسيطر"، لكنه في ذات الوقت لا يعتقد أن "الأطراف ستستطيع أن تشكل وحدة وطنية لأن حركة فتح لن تقبل، فيما أن حركة حماس تسعى لحكومة وحدة مع حركة فتح لتكسب شرعية." كما قال

وتحدث النخالة عن اليمن باستفاضة، حيث أكد أن "اليمن ستكون توأم فلسطين في المقاومة والصمود"، قائلاً:"نحن نلمس باستمرار وقوفها إلى جانب المقاومة الفلسطينية، وأن حالة التضامن والتواصل والموقف الواضح من الشعب اليمني تجاه الشعب الفلسطيني لم يقدمها شعب آخر وهو مثار فخر لنا".

وأشار النخالة، إلى أن "الشعب الفلسطيني يُترك تحت الحصار وحيداً والشعب اليمني يشن عليه عدوان افتراء".

وأعرب عن تمنياته بأن تشن "عاصفة الحزم" ضد الاحتلال الإسرائيلي وليس ضد الشعب اليمني، لافتاً إلى أن الطاقات التي استنزفت في اليمن، وحتى الخسائر التي وقعت في السعودية، كلها تخدم مصالح العدو الإسرائيلي. كما قال

وشدد النخالة على أن "الهجمة على المنطقة العربية لتفتيتها خلفها الولايات المتحدة وتجري لصالح المشروع الصهيوني."

وأكد على ضرورة أن" ينتهي العدوان على الشعب اليمني وأن تدفع السعودية ثمن الخسائر".

أما بشأن الوضع الفلسطيني، فقال النخالة:" نحن ما زلنا تحت الاحتلال رغم ما يقال عن الانتخابات، واتفاق أوسلو مشروع إسرائيلي وقع عليه فلسطينيون نتيجته أن يكون الفلسطينيون جالية في داخل السيطرة الإسرائيلية".

وقال النخالة:" سوف نستمر في النضال، لأنه لا يوجد خيار آخر، فيما يدفع بنا الجميع إلى الاستسلام، وعلينا الاستمرار في الصمود والقتال، وإذا كنا شهداء سننتصر أيضاً ولكن يجب أن لا يعلو المشروع الصهيوني في المنطقة."

أما بشأن التطبيع، فشدد النخالة على أن "ما يجري من تطبيع هو امتثال لمشروع الاحتلال وهو مناف للنخوة العربية والأخلاق الإسلامية والدينية."

وفيما يخص الإمارات، علق النخالة قائلاً:" الإمارات انفلتت على الكيان الصهيوني بطريقة مخزية ومذلة، فهي تتذلل وتتقرب من إسرائيل بدفع الأموال وتريد إثبات اخلاصها والتقرب من الأمريكان."

وفي سؤال حول الهجمة على إيران، فأكد النخالة على "أن الهجمة على إيران سببها كونها ضد المشروع الصهيوني وتدعم الشعب الفلسطيني واليمني والمظلومين."

وأكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي على أن "محور المقاومة متماسك في الرؤية والموقف ومع الوقت ستنمو قوته."