أبو وئام يخوض معركته لوحده مع عكّازه

الأسير طارق خضر (أبو وئام)

 لليوم الثاني على التوالي، يخوض الأسير طارق خضر (أبو وئام) اشتباكاً مع المُحتلّ بأمعائه الخاوية، رفضاً لتجديد الإداري له ثلاثة شهور أخرى. كان أبو وئام قد اعتقل للمرة السابعة في ٢٩-١٢-٢٠٢٠ وصدر بحقه قرار إداري مدة أربعة شهور، جُدّد مرّة أخرى قبل أيام.

يبلغ أبو وئام ٦٨ عاماً، وهو يعاني من السّكري ومشاكل في القلب. أجرى مؤخراً عملية استئصال كتلة من القولون، ورِجليه الاثنتين مثبّتَتين بالبلاتين، جَرّاء تعرّضه لحادث سير قبل سنوات. لم يسمح الاحتلال لأبي وئام باصطحاب عكّازتيه معه عند اعتقاله الأخير، وساومه على عكّازة واحدة، مع أنه كان قد خضع لعملية جراحية في رِجله قبل فترة وجيزة، ومن المفترض أن يستكمل العلاج الطبيعي فيها. يرفض الاحتلال إدخال دوائه والكورتيزون الذي يتجرّعه لتخفيف حِدّة آلامه.

كادح منذ الولادة، رأى النور في عيد العمّال ١٩٥٣، من قرية دير الغصون/ طولكرم. اعتقل للمرة الأولى وهو في ١٥ من عمره. طورد لسنوات عديد ٢٠٠٠-٢٠٠٣، أكل منه الإداري وشرب،  بدعوى ملف سرّي... يعني كل ما دق الكوز بالجرّة.. بيروح أبو وئام إداري، رهن مزاج ضابط المنطقة.

هذا هو الضمان الاجتماعي والشيخوخة الصالحة التي نقدمها  لمناضل عُتقي مثله، دفع سنوات من حياته بالأسر.

وسط ضجيج العملية الانتخابية واللهاث على الكراسي، يخوض أبو وئام معركته لوحده مع عكّازه.

الأسير طارق خضر (أبو وئام)


 

المصدر: - بقلم هند شريدة