- وثيقة شرف لأهالي سلوان لمقاطعة من سربوا وباعوا بيوتهم وأراضيهم للاحتلال
- خطيب الأقصى : مرسبي المنازل والعقارات لا توبة لهم ولا يجب التستر عليهم بتأييد علماء الأمة
أدى نحو 40 ألف مصل، صلاة الجمعة، في رحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم التواجد المكثف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على أبواب البلدة القديمة، وأبواب الأقصى.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة: "منذ ساعات الصباح الأولى توافد آلاف المصلين من أبناء القدس وداخل أراضي الـ48، وقلة ممن سمح لهم من الضفة الغربية، من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة في رحابه".
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أعاقت وصول المصلين، عن طريق نصب حواجز حديدية على مداخل القدس القديمة والمسجد الأقصى.
هذا وأطلق أهالي سلوان في القدس المحتلة يوم الجمعة وثيقة شرف تعاهدوا فيها على مقاطعة من سربوا وباعوا بيوتهم وأراضيهم للاحتلال.
وجاء في الوثيقة التي عممت خلال أداء صلاة الجمعة في خيمة البستان بسلوان :"نعاهدكم أن ننبذ ونقاطع بدءًا من ترك السلام أولًا وعدم البيع والشراء والإيجار له، ورفض الخطبة والزواج واعتزال المجالسة والمصاحبة والصداقة."
وأضافت الوثيقة: " لكل خائن باع بيته وأرضه لأعداء الملة عدم الغسل والتكفين والسير بالجنائز وعدم الدفن في مقابر المسلمين".
لا توبة لهم
وخلال خطبة الجمعة في خيمة البستان أكد خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري أن" تسريب البيوت جريمة نكراء وخيانة عظمى تهدد المجتمع ومن يرتكبها شواذ دخلاء على المقدسيين."
وشدد صبري على أن "ما حصل يدق ناقوس الخطر بأن الاحتلال يستهدف سلوان بأكملها ليدرك الأهالي حجم الجريمة التي يتعرضون لها."
وأوضح خطيب الأقصى أن "مرسبي المنازل والعقارات لا توبة لهم ولا يجب التستر عليهم بتأييد علماء الأمة، داعياً المواطنين الى تربية أبنائهم وتعليمهم الصواب.
وكان أهالي بلدة سلوان تفاجأوا يوم أمس الخميس بعملية تسريب ثلاث بنايات سكنية وقطعة أرض مقدسية، لجمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، في الحارة الوسطى في البلدة، جنوبي المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
ولقيت عملية التسريب ردود فعل مقدسية غاضبة في بلدة سلوان ومدينة القدس المحتلة، أكدوا خلالها على بشاعة الجريمة ودناءة مرتكبيها، وبراءة المدينة المقدسة ولفظها لأمثال هؤلاء المفرطين، وشددوا على التمسك بأرضهم وتاريخهم.