تقرير عبري يكشف عن تسريب معلومات حول عملية عسكرية "حساسة" قبل يوم من تنفيذها

مناورة اسرائيلية

كشف تقرير لصحيفة "هآرتس" العبرية ، يوم الجمعة، عن تسريب مصدر إسرائيلي معلومات لوسيلة إعلام أجنبية حول عملية عسكرية "حساسة" في "دولة عدو" نفذتها إحدى وحدات النخبة، وذلك قبل يوم واحد من تنفيذها.

وحسب موقع الصحيفة، لم يكن المصدر الذي كان ضالعا في تفاصيل هذه العملية العسكرية على علم بأن تنفيذ العملية العسكرية قد تأجل، "لاعتبارات عملانية لدى جهاز الأمن"، مشيرا إلى أن المصدر بعد علمه بالتأجيل طلب من مراسل وسيلة الإعلام الأجنبية تأجيل النشر إلى ما بعد تنفيذ العملية.

وذكر التقرير بأن قلائل في المستويين الأمني والسياسي الذين كانوا على علم بهذه العملية العسكرية، والتي كانت تشكل خطرا على حياة الجنود في مكان تنفيذها.كما أفاد موقع "عرب 48".

وأشار إلى أن هذه العملية كانت في إطار العمليات الإسرائيلية العسكرية ضد تموضع إيران في سورية ودول أخرى في الشرق الأوسط. "وأهمية العملية جعلت صناع القرار ينفذونها بسبب أهميتها وبالرغم من الخطورة المقرونة بعمليات من هذا النوع".

وأوضح التقرير بأنه "جرى التخطيط لتنفيذ العملية مؤخرا في توقيت جرى تحديده مسبقا، وبعد استعدادات طويلة وتدريبات متعلقة بها أجرتها وحدة النخبة".

وأضاف بأن تسريب المعلومات أثار غضب كبار المسؤولين في جهاز الأمن والوحدة التي نفذت العملية، الذين لم يعلموا بالتسريب. كذلك أثار تسريب المعلومات حول العملية قلقا بين المسؤولين الأمنيين لأنه وضع حياة الجنود في خطر. وبعد تنفيذ العملية العسكرية "بنجاح" تم إبلاغ وسيلة الإعلام التي كانت المعلومات بحوزتها.

ولم يفصح تقرير الصحيفة عن طبيعة العملية العسكرية، لكنه أشار إلى النشر في صحيفة "نيويورك تايمز" عن أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها تقف وراء مهاجمة السفينة الإيرانية "سافيز"، يوم الثلاثاء الماضي، نقلا عن مصدر رسمي أميركي.

وحسب تقرير الصحيفة، فأن قناة "العربية" قالت إن "قوات كوماندوز إسرائيلية ألصقت لغما بالسفينة الإيرانية".

ويشار إلى أن صحيفة "وول ستريت جورنال" نشرت تقريرا، الشهر الماضي، قالت فيه أن إسرائيل اسهدفت خلال الفترة الماضية، ما لا يقل عن 12 ناقلة نفط إيرانية أو تحمل نفطا إيرانيا متجهة إلى سورية، في ما وصف بـ"فتح جبهة جديدة في الصراع الإسرائيلي - الإيراني".

ويبدو أن الهدف من التسريب إلى وسيلة الإعلام الأجنبية كان إرسال رسالة إلى إيران وربما إلى إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أيضا على خلفية المفاوضات حول عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة