قُتِل شخصان إثر جريمة إطلاق نار ارتُكِبت في بلدة دير الأسد داخل الخط الأخضر، مساء الجمعة، كما قُتِل شاب يبلغ من العمر 20 عاما، وأُصيب آخران، إثر شجار نشب في بلدة إبطن، ليسجّل المجتمع العربيّ بذلك، 3 جرائم قتل خلال ساعات.
وجاء في التّفاصيل أن مجهولين أطلقوا النار على كشك لبيع الطعام في دير الأسد، ما تسبب بإصابة شخصين بصورة حرجة، فيما تعرّض طفلان آخران لإصابتين تراوحتا ما بين المتوسطة والطفيفة، إلا أنَّ صاحبَي الإصابتين الحرجتين، تُوفيا في المشفى بعد ذلك.حسب موقع "عرب 48".
وعٌلِم أن قتيليْ دير الأسد هما الشابان؛ حافظ رمزي صنع الله، وأحمد علي نصر الله.
وذكر الطاقم الطبيّ الذي وصل إلى مكان الجريمة في دير الأسد، أنه "قدم العلاج لأربع إصابات من حادثة إطلاق نار" في البلدة، موضحا أن العلاج قُدِّم لمصابيْن "وُصِفت (جراحهما) بالحرجة، ولطفلين وُصفت (جراحهما) بالمتوسطة".
وبعد ذلك بوقت وجيز، أصدر المركز الطبي للجليل (مستشفى الجليل الغربي) في نهريا، بيانا مقتضبا قال فيه، إنه "تم إحضار أربعة جرحى إلى مركز الجليل الطبي في حادث إطلاق نار في دير الأسد، اثنان منهم في حالة حرجة، وواحد إصابته متوسطة، وآخر إصابته طفيفة"، غير أن محاولة الإبقاء على حياة المُصابين بصورة حرجة، باءت بالفشل لتُقرَّ وفاتهما.
وأفاد موقع "عرب 48"، بأن مشادّةً نشبت بين أهال من البلدة، وبين عناصر من الشرطة، تواجدوا في مكان الجريمة، بعد ارتكابها.
وذكر الموقع بأن الأهالي أبدوا استياءهم وشجبهم للجريمة، لافتا إلى أنّ أهالي البلدة؛ حمّلوا الشرطة، المسؤوليّة عمّا حصل.
وفي إبطن، عُلم أن ضحية الجريمة، هو عز الدين عمرية، وأن المصابين، هما شقيقاه.
وجاء في التفاصيل، أن تحقيقا أوليًّا، أشار إلى أن الجريمة ارتُكِبت داخل منزل أحد الأشقاء، إذ اقتحمه شخص وأطلق النار عليهم.
يأتي ذلك بعد وقت وجيز من تظاهُر عدد من أهالي جلجولية وكفر قاسم في المدخل الرئيسيّ لجلجولية؛ احتجاجا على ازدياد الجريمة وتواطؤ الشرطة مع عصابات الإجرام.
وأفاد طاقم طبيّ وصل إلى المكان، بإصابة "3 أشخاص بجراح متفاوتة إثر شجار في قرية إبطن"، مُشيرا إلى أنه اضطر إلى إعلان وفاة أحدهم، بعد فشل محاولات الإبقاء على حياته.
ونقل الطاقم الطبيّ المصابيْن الآخريْن إلى مشفى "رمبام" في مدينة حيفا لاستكمال تلقّي العلاج، لافتا إلى أن إصابتيهما تتراوحان ما بين المتوسّطة والطفيفة.
وجاءت جريمة القتل اليوم، فيما تعتزم الشرطة الإسرائيلية تشكيل وحدة "مستعربين" جديدة من المقرر أن تنشط في البلدات العربية حصرا، بحجة مكافحة الجريمة والعنف، بحسب ما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الثلاثاء الماضي.
ويأتي ذلك بموجب قرار اتخذه المفتش العام الجديد للشرطة الإسرائيلية، كوبي شبتاي، القائد السابق لوحدة حرس الحدود، والقائد الحالي للوحدة، أمير كوهين؛ وفي الأيام القليلة الماضية، انطلقت أول دورة تدريبية للضباط الذين سينضمون إلى الوحدة الجديدة.
وأجمعت الفعاليات السياسية والحقوقية وجمعيات المجتمع المدني في المجتمع العربي رفضها لقرار المؤسسة الإسرائيلية إقامة وحدة للـ"مستعربين" في البلدات العربية، وشددت على موقفها المبدئي عدم التعامل مع القرار الذي يثر الكثير من الشبهات والتساؤلات بشأن الأهداف المبطنة التي تكمن خلفه.
ووصل عدد القتلى العرب من فلسطينيي الداخل منذ مطلع العام الجاري إلى 23 قتيلا، مع احتساب قتيل اليوم، وهم: مأمون رباح (21 عاما) من جديدة المكر، فواز دعاس (56 عاما) من الطيرة، سليمان نزيه مصاروة (25 عاما) من كفر قرع، بشار زبيدات (18 عاما) من بسمة طبعون (برصاص الشرطة)، محمد مرار (67 عاما) من جلجولية، صائب عوض الله أبو حماد (21 عاما) من الدريجات بالنقب، محمّد ناصر جعو إغباريّة من أم الفحم (21 عامًا)، محمد أبو نجم (40 عاما) من يافا، أدهم بزيع (33 عاما) من الناصرة، أحمد حجازي ومحمود ياسين من طمرة (برصاص الشرطة)، سعيد محمد النباري (23 عاما) من حورة، حلمي خضر جربان (77 عاما) من جسر الزرقاء، وليد ناصر (32 عاما) من الطيرة، لؤي إدريس (25 عاما) من طمرة، خالد حصري (35 عاما) من عكا، محمد عدس (15 عاما) من جلجولية، محمد إياد قاسم (27 عامًا) من الطيرة، ليث نصرة (19عاما) ومحمد خطيب (23 عاما) من قلنسوة، عرفات اللداوي من اللد ومنير عنبتاوي (33 عاما) من حيفا (برصاص الشرطة).