استنكر قيس عبد الكريم (أبو ليلى)، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، التصريحات التي أطلقها أحد كبار المسؤولين الأمريكيين والتي تدعي أن على كل من يترشح للانتخابات الفلسطينية أن "ينبذ العنف، ويعترف بدولة إسرائيل، ويحترم الاتفاقات الموقعة معها". واعتبر أبو ليلى أن هكذا تصريحات مرفوضة هي تدخل فظ في الشؤون الداخلية الفلسطينية، وهي تعبير وقح عن عقلية استعمارية تنضح بالعنجهية والاستعلاء وأيديولوجية التفوق العرقي.
وتساءل أبو ليلى لماذا يصمت المسؤولون الأمريكيون عن الكاهانيين الفاشست الذين ترشحوا وفازوا بالانتخابات الإسرائيلية، وهم على وشك أن يشكلوا طرفاً في الائتلاف الحكومي في دولة الاحتلال، أمثال سموتريتش وبن غغير وغيرهم الذين يجاهرون بالدعوة إلى التطهير العرقي وإنكار وجود الشعب الفلسطيني ونفي حقه في تقرير المصير، ويعلنون رفضهم لاتفاقيات أوسلو من موقع التمسك بالاحتلال ومشروع إسرائيل الكبرى القائمة على الابارتهايد.
وأضاف أبو ليلى أن هذا الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير يفضح زيف ادعاءات إدارة بايدن بالتمسك بقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان. ودعا جميع القوى الوطنية الفلسطينية لضم الصفوف والتصدي لأي تدخل خارجي في الانتخابات الفلسطينية والضغط على المجتمع الدولي لاحترام نتائجها باعتبارها تجسيداً لجوهر الديمقراطية المتمثل بحق الشعب الفلسطيني، كسائر شعوب الأرض، في اختيار ممثليه بحرية ودون تدخل أجنبي.