دعا النائب الدكتور أحمد أبو حلبية رئيس مؤسسة القدس الدولية في فلسطين المواطنين المقدسيين والفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة منذ العام 1948 لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك وتكثيف رباطهم وتواجدهم الدائم فيه خلال شهر رمضان المبارك واستثمار الاعتكاف فيه لعبادة وجهاد، وللتصدي لاقتحامات المستوطنون اليهود وقوات الاحتلال له ومنعهم من أداء أية طقوس يهودية فيه خصوصاً خلال الشهر الفضيل.    

   ونوه أبو حلبية لنية "جماعات المعبد" اقتحام الأقصى بشكل كبير وإقامة طقوسهم التلمودية فيه خلال ما يسمونه بـ"يوم القدس" في 10 أيار/ مايو المقبل الذي يوافق يوم الاثنين 28 رمضان،  مؤكداً على ضرورة التصدي لهم وإفشال مخططاتهم بالاحتفال بهذا اليوم داخل باحات الأقصى المبارك.

    وطالب النائب أبو حلبية بإعمار البلدة القديمة من القدس بالتجوال في شوارعها وأزقتها وزيارة معالمها لإضفاء مشهداً وفضاءً مقدسياً مقاوماً يشكل عاملاً لردع وصد المستوطنين الذين يمرون في شوارعها، داعياً للتبضع والشراء من أسواقها لدعم تجار البلدة الصامدين الذين يتعرضون لسياسة التهجير والاقتلاع من محلاتهم التجارية من خلال الضرائب الباهظة التي تفرضها بلدية الاحتلال في القدس، ومنع قوات الاحتلال الفلسطينيين من مسلمين ومسيحيين من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة من حق الوصول للقدس حتى ولو للصلاة وأداء العبادات، وفرض المضايقات وحرية الحركة في البلدة القديمة حتى على المقدسيين أنفسهم، حتى أجبر ذلك حوالي 30% من تجار البلدة إغلاق محالهم التجارية.          

    وقال أبو حلبية: أن القدس ما زالت تتعرض لهجمة استيطانية شرسة لتهويد مقدساتها ومعالمها وتشريد أهلها وسلب أرضها والتي كان أخرها السيطرة علي عقارات وممتلكات في بلدة سلون من خلال عملاء الاحتلال من السماسرة وأصحاب الأنفس المريضة الذين باعوا الأرض والعرض والدنيا والآخرة فتواطؤا بتسريب عقارات مقدسية لجمعيات استيطانية تابعة للمؤسسة الرسمية في "الكيان الإسرائيلي"، مضيفاً أن على المقدسيين أخذ الحيطة والحذر من التعامل مع بعض الأشخاص الذين يتسترون تحت مسميات تجار عقارات، ومقاولين، وغيرهم من أجل الوصول لممتلكات المقدسيين وتسريبها لسلطات الاحتلال، وللتأكد قبل اتمام أية عملية بيع ولاستشارة أهل المعرفة الخبرة من الشخصيات والمؤسسات الوطنية في القدس.