نفذ ملتقى إعلاميات الجنوب مخيم "إعلاميات بوست"، ضمن مشروع "إعلاميات قادرات على التغيير، الممول من المؤسسة الأوروبية لأجل الديمقراطية EED، واستهدف 40 شابة من الإعلاميات حديثات التخرج.
بدورها أوضحت ليلى المدلل المدير التنفيذي لملتقى اعلاميات الجنوب أن مخيم الإعلام السياسي النسوي الخاص بالإعلاميات يهدف إلى تعزيز مشاركة الإعلاميات في التغطية الإعلامية للأحداث السياسية داخل المجتمع الفلسطيني والتركيز على دورهن في التغطية الإعلامية للانتخابات الفلسطينية المرتقبة.
و قالت :"أن المخيم تخلله العديد من الأنشطة، أبرزها مداخلات لناشطات نسويات على المستويين الحقوقي والإعلامي".
من جهتها أكدت الإعلامية ماجدة البلبيسي في مداخلتها حول موضوع "التغطية الإعلامية من منظور النوع الاجتماعي" أن هنالك تغييب لمشاركة النساء في الجانب السياسي، وهذا يعود لعدة أسباب أهمها التنشئة الاجتماعية، وهيمنة ذكورية على مختلف مناحي الحياة السياسية والإعلامية، تركت مساحة محدودة للإعلاميات في تناول الموضوعات السياسية.
وأوضحت البلبيسي أن وجود المرأة في ذيل القوائم الانتخابية المرشحة دليل قاطع على الهيمنة الذكورية، وهذا يتطلب ضرورة تعزيز دور الإعلام في صنع الحقيقة خصوصًا مع انتشار الإعلام الرقمي، ولابد من تعزيز تمثيل النساء في الحياة السياسية من خلال التجربة الحقيقية، وتشجيع المرأة على الرقابة على الانتخابات، وضرورة إبراز النساء الموجودات ضمن القوائم السياسية وإعطاءهن الحق في الدعاية الانتخابية بعيداً عن الحزبية.
وفيما يتعلق "بالمرأة وفرص العمل في المجال السياسي" تحدثت الإعلامية مادلين شقليه مديرة البرامج في إذاعة زمن، عن تجربتها في العمل الإعلامي منذ اثني عشر عاما، مؤكدة إنه لابد معرفة التوجه الصحيح للإعلاميات، ومعرفة الحاجة الحقيقية للمجتمع، كما وأوضحت أن سبب ضعف دور الإعلاميات في التغطية الإعلامية للأحداث السياسية، يعود إلى أن القضايا السياسية شائكة ومعقدة، وذلك أثر بشكل كبير على تواجد الإعلاميات ضمن الموضوعات السياسية، مؤكدة على أهمية تعزيز تواجدهن في هذا المجال، والعمل على تذليل كل العقبات المجتمعية التي تواجههن.
وقدمت الإعلامية سعاد أبو ختلة ورقة عمل مقتضبة بعنوان "واقع المرأة الفلسطينية داخل الأحزاب" مؤكدة على ضرورة تعديل الصورة النمطية تجاه المرأة في الأحزاب، والتعامل معها كقوة مؤثرة فاعلة، وليس مجرد وجود شكلي لتلميع صورة الحزب السياسي، مشيرة إلى ضعف تواجد المرأة في مراكز صنع القرار داخل الأحزاب الفلسطينية.
وفي نهاية المخيم قدّمت المشاركات مجموعة من التوصيات تتعلق بتعزيز دور الإعلاميات في التغطية الإعلامية للموضوعات السياسية منها، ضرورة عقد تدريبات تتعلق بالتحليل السياسي، وعقد ندوات خاصة مع المشاركات في القوائم داخل الأحزاب الفلسطينية، وضرورة الاطلاع على التجارب النسوية الإعلامية الناجحة والاستفادة منها.