أمام المجلس التنفيذي للمنظمة..

وفد فلسطين لدى "اليونسكو" ينقل نداء القيادة بضرورة احترام حقوق الإنسان بفلسطين عبر انتخابات حرة

 في كلمته أمام المجلس التنفيذي لليونسكو مساء الثلاثاء، نقل السفير منير أنسطاس المندوب الدائم المناوب لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، نداء القيادة الفلسطينية الموجه إلى المجتمع الدولي، من أجل الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلية للكف عن عرقلة الانتخابات الديمقراطية في فلسطين المحتلة، وفي عاصمتها القدس الشرقية على الخصوص.

كما أكد السفير أنسطاس على ضرورة أن تطّلع "اليونسكو" بواجباتها تجاه التراث الفلسطيني، الذي يتعرّض لأفدح الانتهاكات من قبل سلطات الاحتلال، في القدس والخليل وبتير وسبسطية وغيرها.

وفي كلمته ضم أنسطاس صوته إلى كل ما جاء في بيان المجموعة العربية (5أ) الذي تلاه ممثل جمهورية مصر العربية مشكورًا، مؤكدا على أن وفد دولة فلسطين يشدد على ضرورة احترام اهداف وقيم "اليونسكو" فيما يخص حقوق الإنسان الأساسية بما في ذلك حرية التعبير وذلك عبر الانتخابات الحرة والنزيهة. وبهذا الصدد نقل أنسطاس نداء القيادة الفلسطينية الموجه إلى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بما فيها "اليونسكو"، للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلية من أجل الكف عن عرقلة الانتخابات الديموقراطية في فلسطين المحتلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد أنسطاس أيضاً على ضرورة متابعة "اليونسكو" للانتهاكات المتواصلة في مجالات اختصاص اليونسكو وخاصة التراث العالمي في القدس والخليل وبتير وسبسطية وغيرها من المواقع المتعرضة للانتهاكات الاسرائيلية.

وتقدم بجزيل الشكر لجهود المديرة العامة ولدعمها لمشاريع تطوير التعليم في مواجهة جائحة الكورونا، مشيدا بجهود اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم ومكتب اليونسكو الوطني لدى فلسطين ولجهود قطاع العلاقات الخارجية وأولوية افريقيا PAX والمدير العام المساعد لهذا القطاع السيد ادواردو ماتوكو.

فيما كان د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، وعضو مصر في المجلس التنفيذي للمنظمة، ونائب رئيس المجموعة العربية بمنظمة اليونسكو، قد ألقى كلمة المجموعة العربية في الدورة (211) للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بمشاركة أودري أزولاي المدير العام لليونسكو، والسفير أجابيتو مباموكي رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو.

وأوضح د. عبد الغفار أن فلسطين المحتلة وعاصمتها القدس تشكل بالنسبة للمجموعة العربية لدى اليونسكو قضية مركزية تستأثر باهتمامها البالغ ومتابعتها الدائمة لما تتعرض له من انتهاكات جسيمة في مجالات اختصاص المنظمة، مؤكدًا حرص المجموعة العربية على الإشادة بجهود جلالة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن في حماية المقدسات، وخصوصاً المسجد الأقصى المبارك، مضيفًا أن المجموعة تثمن جهود الأردن المستمرة في تنفيذ أعمال إعمار وصيانة المسجد الأقصى، بما في ذلك أعمال الترميم والصيانة لقبة الصخرة المشرفة والجامع القبلي والمسجد المرواني، وكذلك الجهود الحثيثة لجلالة الملك محمد السادس ملك المغرب ورئيس لجنة القدس للدفاع عن المدينة المقدسة، دبلوماسياً وسياسياً، وتثمن عالياً مبادرات الذراع التنفيذي للجنة القدس في دعم صمود المقدسيين، من خلال تمويل وتنفيذ مشاريع اقتصادية لفائدتهم، وللحفاظ على الهوية الجامعة للمدينة كمركز للتعايش والسلام بين أبناء الديانات السماوية.

وأضاف الوزير أن المجموعة العربية بمنظمة اليونسكو تدين بشدة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة وغير القانونية بفلسطين المحتلة من هدم المدارس واحتجاز المعلمين والطلاب، والاعتداءات المتكررة التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون تحت حماية جيش الاحتلال على الموقع الأثري في مدينة سبسطية والمدرج على اللائحة التمهيدية للتراث العالمي في فلسطين، مشددًا على أن العديد من القرارات التي اُعتمدت بخصوص فلسطين المحتلة وعاصمتها القدس الشرقية وبشأن المؤسسات التعليمية والثقافية في الأراضي العربية المحتلة، لم تجد طريقها إلى التطبيق بعد، مشيرًا إلى أن المجموعة العربية تعرب عن أسفها الشديد لعدم تنفيذ تلك القرارات، وخاصة المتعلقة منها بالحرم القدسي الشريف وبلدة القدس القديمة والحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة في الخليل، مؤكدًا مناشدة المجموعة العربية في اليونسكو المجتمع الدولي، وخاصةً السيدة المديرة العامة لليونسكو التنديد بالآثار الضارة في فلسطين على مجالات اختصاص المنظمة والناجمة عن الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة وخاصة للمؤسسات التعليمية والثقافية والمواقع التاريخية والأثرية.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - باريس