نظمت الجامعة العربية الأمريكية سباق ماراثون في مناطق مسافر يطا في محافظة الخليل تحت عنوان "دعما ومناصرة لمسافر يطا"، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والمجلس الأعلى للشباب والرياضة.
انطلق السباق من المنطقة الواقعه بين مسافر يطا وباديتها باتجاه مدرسة المسافر الثانوية المختلطة، بمسافة 3 كيلومترات، شارك فيه 200 طالب وطالبة من المراحل الأساسية والاعدادية.
وفي نهاية الماراثون، جرى احتفال وفق البروتوكول الصحي في مدرسة المسافر تم خلاله تكريم الفائزين بالماراثون والمؤسسات المشاركة، حضر الحفل، مدير عام النشاطات الطلابية في وزارة التربية والتعليم وممثل الوزير الأستاذ عبد الحكيم أبو جاموس، وممثل الجامعة العربية الامريكية المحاضر في كلية الاعلام الحديث الأستاذ سعيد أبو معلا، ومدير عام مديرية التربية والتعليم في يطا الأستاذ ياسر صالح، ورئيس مجلس قروي مسافر يطا نضال يونس، وممثلي المديريات في الخليل ومدراء المدارس والطلبة والأهالي.
استهل الحفل بكلمة ترحيبية من رئيس مجلس قروي مسافر يطا نضال يونس، تطرق خلالها الى المعاناة التي يعيشها الأهالي في مسافر يطا، ويبلغ عدد سكان المنطقة 1300 نسمة يعيشون في 20 تجمعا سكانيا، ومنهم من يعيش في المنطقة منذ عقود قبل بدء الاحتلال الإسرائيلي للضفة عام 1967، وأشار ان السلطات الإسرائيلية منذ الثمانينات خصصت معظم أراضي مسافر يطا ومن ضمنها 14 تجمعا سكانيا كمناطق عسكرية مغلقة لأغراض التدريب أو ما يسمى مناطق "اطلاق النار 918"، ونتيجة لذلك أصبحت المجتمعات عرضة لسلسلة من السياسات والممارسات التي قوضت أمن السكان، وزادت من تردي ظروف معيشتهم، وارتفعت مستويات الفقر والاعتماد على المساعدات الإنسانية، بل أصبحت هذه التجمعات السكانية عرضة لخطر التهجير القسري.
ووجه الشكر إلى الجامعة العربية الأمريكية ووزارة التربية والتعليم على هذه اللفتة بتنظيم الفعاليات الرياضية في مسافر يطا، مؤكدا على ضرورة دعم الأهالي والمنطقة وخاصة الجامعات الفلسطينية كتقديم المنح الدراسية لطلبة الثانوية العامة، وإنشاء المشاريع الاستثمارية في المنطقة لدعم الأهالي اقتصاديا، مؤكدا أن الأهالي عاشوا عشرات السنوات في الكهوف بعد هدم خيامهم ليؤكدوا على ثباتهم في أرضهم.
بدوره، نقل ممثل الجامعة العربية الأمريكية المحاضر في كلية الإعلام الحديث الأستاذ سعيد أبو معلا تحيات رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور علي زيدان ابوزهري، وأشار أن تنظيم هذه الفعالية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم إنما هو رسالة تأكيد ودعم للاهالي في مسافر يطا والاطلاع على المعاناة التي يعيشوها في ظل الظروف الصعبة التي أحيطت بهم من كافة الجهات.
وأوضح أن الجامعة العربية الأمريكية تحتفل في هذه الأيام بمرور عشرين عاما على تأسيسها، بطرق مختلفة من بينها الوصول إلى المناطق المهمشة والتعرف عليها وبحث آلية تقديم الدعم والعون لها، موضحا أن تنظيم هذه الفعاليات في مسافر يطا تحمل أهدافا عدة أبزرها تعزيز صمود مسافر يطا، ودعم التعليم لطلبتها وتعزيز صمود المرأة في المنطقة، بالإضافة إلى تعزيز ممارسة الرياضة وإشراك المدارس إيمانا بوجود مواهب فيها تستحق الإهتمام.
وأكد أبو معلا على ضرورة الوقوف إلى جانب مسافر يطا وطلبة مدارسها والبحث عن منح دارسية وتوفيرها إما عبر الجامعة العربية الأمريكية أوغيرها من المؤسسات الداعمة، معبرا عن اعتزازه بالشراكة بين الجامعة ووزارة التربية والتعليم والمجلس الاعلى وجميع الشركاء المساندين للتعليم في هذه المناطق النائية والمستهدفة بفعل الاحتلال.
من جانبه قال مدير عام النشاطات الطلابية في وزارة التربية والتعليم الأستاذ عبد الحكيم أبو جاموس" أن هذا السباق يبعث برسائل رمزية مفادها التأكيد على الثبات والصمود والوقوف إلى جانب الأهالي والطلبة والأسرة التربوية خاصة في المناطق المستهدفة"، مثمنا روح العمل المشترك والتعاون بين الوزارة، والجامعة العربية الأمريكية، والمجلس الأعلى للشباب والرياضة والمبادرة من قبل الجامعة العربية الأمريكية لتنظيم مثل هذه الفعاليات التي تأتي في ظل تحديات الجائحة وممارسات الاحتلال، داعيا المؤسسات الشريكة المشاركة إلى دعم القطاع التعليمي في مسافر يطا وتوفير الاحتياجات التي تسهم في صمود الأهالي.
وفي ختام الفعالية، كرمت الجامعة العربية الأمريكية المؤسسات الشريكة، كما كرمت المرأة المسنة "عربية النواجعة" باعتبارها أكبر معمرة في المسافر، وتعزيزاً لصمودها وثبات أهالي المنطقة، كما تم توزيع أدوات رياضية على مدارس مسافر يطا المشاركة في السباق.