- بقلم كرم الشبطي
دعني أعفيك من أحزاني
أنا ذاتي لم أتحملها
هجرتك كما هجرت حبي
لا أعلم ما يخبئ القدر
قد نلتقي صدفة وانتظر
لا أريد عتاب العين
وكفاني منها الرسم
رسمت لي طريق واحد
عبدته الآلام داخلي
حاولت الخروج منه
لكنه استوطن أكثر
كبر ولم يعد يرحل
كما المحتل للعمر
هكذا هي في طبيعتي
مولودة في الصحراء
تبحث عن أرض وسماء
مجرد روح تعشق حياة
تفرح في وقت وتعود
كما تحن بمجرد السماع
للاسم للحن الوفاء جمع
يمثلني ويمثلك يا أنت
في حلمنا تربع العرش
واجهنا قاومنا من دم
من حجر من قلب تعثرنا
نسينا ما فينا وصمدنا
لكنه الحرف المكتوب بي
نقش وعلم علينا للأبد
فراق لا ذنب لنا فيه
كوداع من نحبه بصدق
وفي النهاية سنسأل
وسنحاول اللف والدوران
كي يقول بعضنا أنت السبب
أعترف ولا أخجل وإن قررت
الانسحاب منك ومن كل شيء
كي أزيد جرعة الشرب للكأس
وليته يرحم ويغفر للنبض
المعذب من ويلات الرحيل
في ميراث وإرث أسميته
الوطن ومنا نبع السماح
للحبيب للصديق للأخوة
للأب للأم للجد للوداع
تجربة الإبتعاد فجأة
نجهل فيها كيف إختلفنا
لماذا تخلينا عن بعضنا
بحجة إنشغال أو صراع
يعيش في الإنسان الحي
منا من يعلم كيف يواجه
والآخر يكتشف بعد الزمن
حيث لا عتاب ينفع صدقنا
نتحول جميعنا للذكريات
صورة واسم كان يوما لنا
هنا أو هناك حب الانتظار
بقلم كرم الشبطي
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت