هل أصبح ارث أبو مازن في خطر؟

بقلم: تمارا عماد

  • بقلم: تمارا عماد

بات الارث التاريخي للرئيس محمود عباس في خطر شديد، نتيجة الوضع السياسي الذي يمر على القضية الفلسطينية، وكذلك ما قد تفرزه الانتخابات القادمة من شخصيات جديدة على الساحة الفلسطينية.

ويبدو أن الأسير مروان البرغوثي سيدخل دائرة الترشح على الرئاسيات، مقابل الرئيس عباس، وهذا اكثر ما يقلق أبو مازن في هذه المرحلة، ما اضطره للصمت، وعدم اتخاذ اي اجراء بحق البرغوثي، على عكس ما فعل مع ناصر القدوة.

في محيط أبو مازن، قلقون جدا بسبب ترك الإنجازات التي حققها الرئيس واهمها الانجازات الدبلوماسية، كما أن هناك خوف اساسي من امكانية ادارة ظهر حماس لأبو مازن وعدم تأييد ترشيحه لمنصب الرئاسة، ودعوتها لأنصارها لتأييد ودعم مروان البرغوثي، ليصبح عدد اعداء عباس كبير اهمهم حماس والبرغوثي والقدوة ودحلان والجبهة الشعبية وكذلك الجهاد الاسلامي، والتي رغم انها خارج دائرة الانتخابات الا انها ستدعم اي شخص الا محمود عباس!

وبرلمانيا، الصراع الفتحاوي، قد ينهي دور ابو مازن السياسي، وسيجعله دون اي مكاسب، فيما تصبح حماس أكبر قائمة في المجلس التشريعي بدلا من فتح.
حتى هذه اللحظة لم تتلق قيادة فتح من جبريل الرجوب تعهدا واضحا يفيد بان حماس ملتزمة تماما بالاتفاقيات الموقعة مع فتح مما يقض مضجع المستوى القيادي الفتحاوي، مما يشير إلى أن ابو مازن سيكون وحيدا في هذه الانتخابات.

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت