عقد بنك فلسطين ورشة عمل تعريفية حول أهداف التنمية المستدامة SDGs، والأدوات والبرامج والسياسات التي يتبعها بنك فلسطين من أجل تعزيز الوصول الى هذه الأهداف بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP وذلك عبر برنامج الإتصال التباعدي Zoom.
وشارك في الورشة التي عقدت مؤخراً كل من السيد محمود الشوا المدير العام لبنك فلسطين، والدكتورة تفيدة الجرباوي، رئيسة لجنة الإستدامة في مجلس إدارة بنك فلسطين، والسيدة شيتوزي نوجوتشي نائب الممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين، والسيد سفيان مشعشع مساعد الممثل الخاص للبرامج، وبمشاركة مدراء الإدارات المختلفة في البنك ودائرة الإستدامة المصرفية.
وهدفت الورشة الى التعريف بأهمية اتباع السياسات التي تؤدي الى تحقيق أهداف التنمية المستدامة في البنك وفلسطين، بالإضافة الى الإجراءات والسياسات التي يطبقها البنك، والبرامج التي ينفذها ضمن مبادئ التنمية المستدامة للوصول الى تحقيق هذه الأهداف. كما ناقشت الورشة أهداف التنمية المستدامة في القطاع المصرفي ودور البنوك في تعزيز هذه الأهداف والمبادئ عبر تنفيذ سياسات تدعم التنمية البيئية والإقتصادية والاجتماعية في فلسطين. في حين تخللت الورشة جلسات لثلاث غرف تضمنت نقاشات حول ما يتم تنفيذه من الأهداف في داخل مجموعة بنك فلسطين والرؤية المستقبلية، لتخرج هذه الجلسات بتوصيات حول كيفية تعزيز سياسات البنك وممارساته للوصول الى أهداف التنمية المستدامة.
من ناحيته، أكد السيد محمود الشوا بأن البنك يعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة كجزء من إيمانه بأهميتها في توفير إطارٍ شاملٍ للاستدامة في جميع مجالات النشاط المصرفي. وقال الشوا بأن بنك فلسطين هو من أوائل المؤسسات المصرفية التي أسست لجنة متخصصة بالإستدامة المصرفية على مستوى مجلس الإدارة، بالإضافة الى دائرة للإستدامة المصرفية. مشيراً إلى أن سياسة البنك ليست شعاراً بل هي جزء أصيل من النشاط الذي يطبقه. مؤكداً على التزام بنك فلسطين بتنمية برامج طويلة الأجل والمساهمة في تحقيق جدول اعمال التنمية المستدامة لعام 2030 لمنظومة الأمم المتحدة.
من ناحيتها، حثت الدكتورة تفيدة الجرباوي على ضرورة العمل والاستمرار في تنفيذ السياسات التي يطبقها البنك نحو تعزيز الاستدامة المصرفية. مشيرة الى أن هذا الإهتمام نابع من اهتمام البنك على جميع المستويات بدءاً من مجلس الإدارة، والإدارة التنفيذية والموظفين. معبرة عن شكرها وتقديرها لمنظمة الأمم المتحدة لمساهمتها مع البنك في تعزيز الإجراءات والسياسات المتبعة لتحقيق الأهداف.
الى ذلك، أشادت السيدة نوجوتشي الى المستوى الذي وصل اليه البنك نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، عبر توفير مبادئ توجيهية وغايات واضحة لسياسات البنك المعتمدة وفقا للأولويات. مشيرة إلى أن أهداف التنمية المستدامة تعالج الأسباب الجذرية للفقر ويتطلب تحقيق هذه الأهداف شراكة بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمواطنين على حد سواء لإحداث تغيير إيجابي للمجتمع والبيئة المحيطة. وقالت بأن الخطة الاستراتيجية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تركز على عدة مجالات رئيسة، تشمل الحد من الفقر، ومواجهة آثار تغير المناخ، ومخاطر الكوارث، ومواجهة عدم المساواة الاقتصادية.
وتعرف أهداف التنمية المُستدامة بأنها أهداف تمّ الموافقة عليها من قِبَل جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ويبلغ عددها سبعة عشر هدفاً فعلياً تتلخص في؛ القضاء على الفقر والجوع، وتوفير مياه نظيفة، وصرف صحي نظيف، والحصول على التعليم الجيد، والصحة الجيدة، وتحقيق الرفاهية للأشخاص، والمساواة بين الجنسين، والحد من أوجه التمييز المختلفة. وإنجاز الشراكات المختلفة لتحقيق الأهداف، وتطوير الاقتصاد، وتأمين العمل الكريم، والحصول على طاقة نظيفة بأسعار مقبولة، والاهتمام بالمناخ والحياة البرية والبحرية، والاستهلاك والإنتاج المسؤول، وتحقيق السلام والعدل، وإنشاء مدن وتجمعات مُستدامة، والاهتمام بالبنية التحتية، وتشجيع الابتكار، وتعزيز الصناعة. فيما ترتكز جميع الأهداف على أربعة محاور؛ وهي: المحور البيئي، والمحور الاجتماعي، والمحور الاقتصادي، ومحور الشراكات، وتضم 169 هدفاً فرعياً، و233 مؤشراً.